زعيم سياسي يقصِف الوزيرة بنعلي: "القُبل بين المسؤولة الحكومية والميلياردير إذا تبث فهو فعل صبياني وطائش"
دعا إسحاق شارية ، الأمين العام للحزب المغربي الحر، الوزيرة ليلى بنعلي إلى الخروج للعلن ومصارحة الشعب المغربي بالحقيقة الكاملة دون غموض بشأن قضية "الملياردير الأسترالي"، وذلك حفاظا على سمعة وزراء جلالة الملك وتجنبا لإثارة الشكوك والتأويلات.
وقد أثارت صورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الوزيرة المغربية ليلى بنعلي مع مستثمر ورجل أعمال أسترالي مشهور، ضجة كبيرة في الرأي العام الوطني. وعلق شارية على الواقعة قائلا إن الأمر خطير ويثير العديد من التساؤلات، حيث من الطبيعي أن يستنكر المواطن المغربي فكرة انخراط مسؤولات في الحكومة المغربية في علاقات غير شرعية مع أجانب.
وأكد إسحاق شارية في منشور على حسابه الرسمي على وسائل التواصل الاجتماعي أن هذا الموضوع، إذا ثبتت صحته، يعد أمرا بالغ الخطورة لما ينطوي عليه من انتهاك لقيم وأخلاقيات وهوية المجتمع المغربي، ناهيك عن الخطر الذي يشكله على مصالح البلاد وسيادتها. كما أشار إلى أن الواقعة تثير تساؤلات حول علاقة الوزيرة بالشركة الأسترالية التي تسعى للاستثمار في المغرب في مشاريع الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر باستثمارات ضخمة تبلغ مليارات الدولارات.
وفي هذا الصدد، شدد شارية على ضرورة إجراء تحقيق نزيه وشفاف للتحقق من تهمة "تضارب المصالح" وحماية المصالح الوطنية. وعلاوة على ذلك، ألمح شارية إلى احتمال وجود صلة بين هذه الواقعة وبين جهود الوزيرة في كبح جماح لوبي المحروقات في المغرب، خاصة بعد إعرابها المتكرر عن استيائها من الضغوطات التي يمارسها هذا اللوبي القوي.
كما تساءل شارية عن المقصود بتصريح الوزيرة في بلاغها الأخير الذي أشارت فيه إلى أن هذه الواقعة هي شكل من أشكال الانتقام والاستهداف من قبل "تجمعات مصالح" بسبب عدم تحقيق مكاسب وأهداف معينة. وتساءل عما إذا كانت هذه الجهة مغربية تسعى لإعاقة دخول المغرب عالم الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، نظرا لأن ذلك قد يمثل ضربة قاضية لقطاع المحروقات وشركاته.
وأشار إسحاق شارية إلى أن الوضع، إذا كان بالفعل كما ذكر في بلاغ الوزيرة، يدل على وجود صراع وابتزاز من قبل قوى ضغط وتجمعات مصالح تشكل لوبي قوي يدافع عن مصالحه بشتى الطرق. وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة من قبل النيابة العامة لحماية استقلالية المسؤولين المغاربة والدفاع عن كرامتهم، مع تقديم الدعم السياسي والقانوني للوزيرة إذا ثبتت براءتها من هذه المزاعم.
وفي ختام حديثه، أعرب شارية عن قلقه من أن المغرب قد يواجه مافيا مرعبة تشبه مافيا دول أمريكا اللاتينية التي تهدد المسؤولين الحكوميين والقضاة، مما يشير إلى تطور خطير في أساليب الدفاع عن المصالح والنفوذ في البلاد.