"أنطونيو غوتيريس" : منتخبو ساكنة الصحراء يدعمون "الحكم الذاتي"

كما كان متوقعا، شدد "أنطونيو غوتيريس" الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية دعم مجلس الامن لبعثة المينورسو ماليا وتقنيا، تماشيا ومراجعة عمل بعثات السلام الأممية التي أشرفت عليها ديانا كورتر نائبة الممثل الخاص السابق للأمم المتحدة بافريقيا الوسطى، حيث أوصى غوتيريس في تقريه ممثلي اعضاء مجلس الامن بتمديد بعثة المينورسو لسنة كاملة وليس لستة أشهر.

وجاءت دعوة "أنطونيو غوتيريس" خلال عرضه لتقرير حول ملف الصحراء المغربية وبعثة المينورسو في إجتماع مجلس الامن ظهر اليوم الثلاثاء 9 أكتوبر 2018، حيث أشار في  تقريره للاوضاع بالصحراء المغربية وعلى الحدود المغربية الموريتانية جنوبا ومع الجزائر شرقا، إذ أكد الامين العام برفض ممثلي بعثة المينروسو الاجتماع أو اللقاء بقادة البوليساريو خارج تندوف أي في المناطق التي تدعي البوليساريو أنها محررة.

وأورد التقرير جميع الأزمات التي مرت منها منطقة الصحراء المغربية، مذكرا بالرسالة التي توصل بها من الملك محمد السادس بعد عزم البوليساريو نقل معدات وتشييد بنايات بالمنطقة العازلة ببئر لحلو وتفاريتي، حيث صرح "غووتيريس" عبر التقرير بأن ابراهيم غالي رئيس البوليزاريو  أكد له بان الانسحاب من الكركرات نهائي وأن الجبهة لن تقيم أي بناية في المنطقة العازلة.

ووفق التقرير الذي إطلعت "بلبريس" على نسخته العربية، فقد أعاد "غوتيريس" ذكر جميع اللقاءات والزيارات حول موضوع النزاع في الصحراء التي قاتم بها مبعوثه الشخصي "هورست كولر" بأطراف النزاع والدول المتدخلة فيه، حيث أكد التقرير عن موافقة الأطراف لمباحثات جنيف، مشيرا إلى اعلان الجزائر وموريتانيا الإنخراط الفاعل والبناء في انجاح الجولة المقبلةمن المفاوضات بين اطراف النزاع.

كما أشار التقرير إلى دعم المجتمع المدني والمنتخبين للأوراش التنموية التي شهدتها الاقاليم الجنوبية للمملكة، معلنين بأن إطالة عمر النزاع يحرم الصحراء المغربية وساكنتها من الإستثمارات الخارجية وفرص تنموية أكبر، حيث أكد التقرير عن دعم المنتخبين لمنح الإقليم حكما ذاتيا، منوهين باستثمارات الدولة بالمنطقة على مستوى البنية التحتية والتعليم والصحة، وهي ذات المشاريع الإنمائية التي لم ترق لجبهة البوليساريو حسب ذات التقرير .

كما تطرق التقرير لقمة الإتحاد الإفريقي بنواكشوط وخلق لجنة ترويكا تدعم جهود الأمم المتحدة والمنوط بها عقد لقاءات دورية حول النزاع، الى جانب دعوة القمة من خلال تقرير قدمه رئيس المفوضية الإفريقية موسى فقي الى رفع كل العقبات لفتح المكتب الإفريقي بالعيون .