لفتيت يرد على الاتحاديين: لا إقصاء سياسي في برشيد
في جواب حاسم على اتهامات وجهها الفريق الاتحادي بخصوص ما وصفوه بـ"إقصاء جماعات يسيرها الحزب بإقليم برشيد" من مشاريع إصلاح المسالك القروية، نفى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أي طابع سياسي في توزيع المشاريع، مؤكداً أن معايير الانتقاء تعتمد فقط على حاجيات الساكنة وفك العزلة عن الدواوير الأكثر كثافة.
142 مليون درهم لطرق إقليم برشيد
لفتيت أوضح في جواب كتابي أن مجلس جهة الدار البيضاء-سطات رُصد له غلاف مالي قدره 142 مليون درهم لتمويل مشاريع إصلاح المسالك القروية بإقليم برشيد، مشيرًا إلى أن جماعة "السوالم الطريفية"، التي يسيرها رئيس اتحادي، استفادت من مشروع يمتد على 12.5 كيلومترا وبكلفة تقدر بـ8,125 مليون درهم، وهو ما يفنّد ادعاءات الإقصاء.
الطابع الحضري خارج نطاق البرنامج
وشدد وزير الداخلية على أن جماعتي "حد السوالم" و"أولاد عبو"، اللتين يقودهما أيضًا منتسبان لحزب الاتحاد الاشتراكي، غير معنيتين بالبرنامج أصلًا، لأنهما مصنفتان ضمن المجال الحضري، بينما يهم البرنامج فقط المناطق القروية في إطار تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
497 مليون درهم لإقليم برشيد منذ 2017
ضمن برنامج تقليص الفوارق المجالية (2017-2023)، كشف لفتيت أن إقليم برشيد استفاد من غلاف مالي إجمالي يفوق 497 مليون درهم، خُصص منه 325 مليون درهم لمشاريع إصلاح الطرق والمسالك القروية. وقد تم إنجاز 22 مشروعًا من أصل 26، بنسبة إنجاز بلغت 85%، من بينها مشروعان بجماعة "السوالم الطريفية" وآخر بجماعة "أولاد عبو" بكلفة إجمالية تصل إلى 5 ملايين درهم.
التنمية القروية وفق أولويات لا ألوان سياسية
الرسالة التي أراد وزير الداخلية توجيهها واضحة، مفادها أن التنمية القروية تخضع لمعايير موضوعية مبنية على الكثافة السكانية والحاجة الملحة، لا على الانتماء السياسي، في تأكيد صريح على حياد الإدارة الترابية في برمجة المشاريع التنموية.