ما زالت حفلات الزفاف الفاخرة التي تنظم في إقليم الناظور تتصدر المشهد الإعلامي والاجتماعي، لكن حفلاً استثنائياً في منطقة ازغنغان نجح في كسر جميع التوقعات وتحويل نفسه إلى قضية رأي عام تثير الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.
الحفل الذي وصفه الحضور والمتابعون بـ”العرس الأسطوري”، تميز بحضور نجمي لعدد من أبرز الأسماء الفنية في الساحة، بما فيهم دنيا بطمة، زينة الداودية، عادل الميلودي، فيصل الصغير، نجاة عتابو، بدر سلطان، قادر جابوني، وولد عيشة.
لكن المفاجأة الكبرى جاءت على لسان الفنان عادل الميلودي الذي كشف في تصريح صادم أن أجور الفنانين في هذا الحفل تراوحت بين 60 و70 مليون سنتيم للفنان الواحد، وهو ما يعادل حوالي 600 إلى 700 ألف درهم، وهو رقم قياسي غير مسبوق لحفل خاص.
المشهد الأكثر إثارة للجدل كان مقاطع الفيديو التي انتشرت على نطاق واسع، والتي توثق لحظات تسلم الفنانين لمبالغ مالية ضخمة على شكل “غرامات” نقدية أمام عدسات الكاميرات، بشكل علني ومباشر.
هذه المشاهد فتحت النقاش على مصراعيه حول مصدر هذه الأموال الطائلة، ومدى خضوعها للرقابة الضريبية، خاصة في ظل الجدل الدائر حول قضايا التهرب الضريبي لبعض الفنانين من مداخيلهم.
المتابعون للشأن العام يتساءلون اليوم عن مدى شفافية هذه العمليات المالية الكبيرة، وإذا كانت تتبع المساطر القانونية في التصريح بالمداخيل وأداء الضرائب المستحقة، أم أننا أمام حالة جديدة من التهرب الضريبي العلني الذي يتم تحت الأضواء.
