كشف تقرير حديث للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن المغرب استضاف حتى نهاية يوليوز 2025 ما مجموعه 19.756 لاجئًا وطالب لجوء، بزيادة طفيفة عن يونيو الماضي (19.382). وأفاد التقرير أن 25% من هؤلاء، أي نحو 2.268 شخصًا، ينتمون لفئات هشة تحتاج عناية خاصة بسبب ظروف صحية أو اجتماعية صعبة.
السوريون في المقدمة
تصدرت الجالية السورية قائمة الجنسيات بـ 5.149 لاجئًا، تليها إفريقيا الوسطى (1.241) ثم السودانيون (815)، مع حضور جنسيات أخرى مثل اليمن، جنوب السودان، كوت ديفوار، فلسطين والكونغو الديمقراطية، إلى جانب غينيا ومالي والصومال والكاميرون والسنغال ونيجيريا.
تركيبة سكانية وتعليم هش
أوضح التقرير أن غالبية اللاجئين ذكور (5.696 مقابل 3.390 امرأة)، وتشكل الفئة العمرية 18-59 سنة نسبة 65.1%. أما الأطفال (6-12 سنة) فيمثلون 13.4%، والمراهقون 8.1%، فيما يشكل كبار السن أقل من 3%. كما يفتقر 24% من اللاجئين لأي تعليم، مقابل 33% بالتعليم الابتدائي و18% يحملون شهادات جامعية.
عمل محدود وفئات في خطر
أكثر من 28% كانوا عاطلين قبل اللجوء، و26% اشتغلوا في القطاع الثالثي. ويعيش نحو 2.268 شخصًا في أوضاع هشاشة، بينهم 555 طفلاً في خطر و443 يعانون أمراضًا خطيرة و104 ضحايا تعذيب.
تمركز حضري لافت
تستقطب الرباط أكبر عدد من اللاجئين (1.357)، تليها وجدة (1.014) ثم الدار البيضاء (977)، فيما يتوزع الباقون على مدن مثل مراكش، القنيطرة وفاس. أما طالبي اللجوء فبلغوا 10.660 شخصًا، أغلبهم من السودان وغينيا والسنغال.
ويأتي هذا الإحصاء في سياق عالمي متوتر، إذ تجاوز عدد النازحين نهاية 2024 123 مليون شخص، بينهم 42.7 مليون لاجئ و8.4 ملايين طالب لجوء.
