روسيا تستثمر الفرصة الذهبية في مياه المغرب لتعزيز الصيد
أكدت الوكالة الفدرالية الروسية للصيد البحري "روسريبولوفستفو" أن ظروف الصيد في المناطق الاقتصادية الخالصة للمملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية مواتية للغاية لأسطول الصيد الروسي، الذي يخطط للاعتماد عليها في المستقبل القريب، وفق بيان رسمي للوكالة.
وخلال اجتماع استعرض نتائج مشروع "البعثة الإفريقية الكبرى"، أوضح إيليا شستاكوف، رئيس الوكالة، أن الدراسات العلمية التي أُجريت من قبل معهد بحوث مصايد الأسماك وعلوم المحيطات تعتمد على منهجيات حديثة ومعترفًا بها دوليًا، مشيرًا إلى تحسن ملحوظ في مخزون سمك "الماكريل الأطلسي" المطلوب بشدة في الأسواق.
وذكرت الوكالة أن التقييم شمل ست دول إفريقية هي المغرب وموريتانيا وغينيا بيساو وجمهورية غينيا وموزمبيق وسيراليون، حيث تم جمع بيانات هامة حول الموارد البحرية السطحية والقاعية، مما سيساعد هذه الدول في تحسين إدارة قطاع الصيد البحري وضمان استدامة هذه الموارد الحيوية على المدى الطويل.
ويمتد مشروع "البعثة الإفريقية الكبرى" من غشت 2024 إلى 2026، وهو واحد من أكبر المشاريع العلمية الدولية التي تشرف عليها "روسريبولوفستفو" بتوجيه مباشر من الحكومة الروسية والكرملين، ويشارك فيه سفينتان علميتان تابعتان للمعهد الوطني الروسي لأبحاث الصيد البحري.
وتسعى روسيا عبر هذا المشروع إلى تعميق تعاونها مع الدول الإفريقية الساحلية، وفتح آفاق جديدة أمام أسطولها لزيادة صادرات المنتجات السمكية الروسية، مستغلة الفراغ الذي تركته أساطيل الاتحاد الأوروبي بعد انتهاء اتفاقية الصيد بين المغرب وبروكسيل، والتي كانت تسمح للسفن الأوروبية بالصيد في المياه المغربية.
وأعلنت الإحصائيات الروسية الأخيرة أن أسطول الصيد البحري الروسي اصطاد أكثر من 265 ألف طن من الأسماك والمنتجات البحرية في المناطق الاقتصادية الخالصة للدول الأجنبية خلال هذا العام، بزيادة تجاوزت 16% مقارنة بالعام السابق، مما يعكس نجاح استراتيجية موسكو الجديدة في تعزيز وجودها البحري.
في المقابل، أكدت الوزارة المغربية المكلفة بالقطاع انفتاح المغرب على شراكات تحترم السيادة الوطنية وتحقق مصالح مشتركة، مع الحفاظ على الاقتصاد البحري الوطني.