بعد ليلة حزينة في اليوم الأسود للمعطلين المكفوفين الحاملين للشهادات العليا بالمغرب، يشهد مقر وزارة التضامن والأسرة والتنمية الإجتماعية منذ صبيحة اليوم الإثنين 8 أكتوبر 2018، حالة إستنفار قصوى، تزامنا ودخول المسؤولين بالوزارة في اجتماع خاص برئاسة الوزيرة "بسيمة الحقاوي".
وكشفت مصادر مطلعة، بأن جميع مسؤولي وزارة التضامن والأسرة والتنمية الإجتماعية، يعقدون في هذه اللحظات إجتماعا وصف بالعاصف برئاسة الوزيرة "بسيمة الحقاوي" التي توصلت باتصالات هاتفية من بعض الوزراء في حكومة سعد الدين العثماني، يعلنون دعمهم وتضامنهم معها في المحنة التي تمر منها والمهددة لمسارها السياسي والحكومي.
وأضافت ذات المصادر، بأن "بسيمة الحقاوي" تشعر بحزن كبير منذ يوم أمس الأحد، بعد مصرع أحد المكفوفين المعطلين مباشرة بعد سقوطه من فوق سطح بناية الوزارة، بل إنهارت الوزيرة يوم أمس مباشرة بعد سماعها لخبر سقوط المكفوف وكذا قطع الماء والغذاء عن زملائه المعتصمين فوق سطح البناية.
وحذرت ذات المصادر، تحميل أفراد الامن الخاص المسؤولية كاملة في الحادثة المؤلمة، بعد السماح لأعضاء التنسيقية الوطنية للمكفوفين إقتحام مبنى الوزارة والإعتصام فوق سطحها، مؤكدا بأن التنسيقية تحتج أمام الوزارة وفي الشارع العام منذ 2011.
وفي ذات السياق، أفاد بلاغ لوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، وفاة المكفوف المعطل الذي سقط من سطح البناية، وهو في طريقه إلى مستشفى ابن سينا، حيث تم نقل الفقيد مباشرة بعد سقوطه، من الجهة الخلفية للبناية، عبر سيارة الإسعاف التي كانت مرابطة جنب الوزارة طيلة مدة الاعتصام، مؤكدة "فتح تحقيق في الحادث من طرف السلطات المعنية تحت إشراف النيابة العامة".