تشهد مدينة أكادير منذ صبيحة اليوم السبت 15 يونيو 2019، حالة إستنفار لجميع الأجهزة، خوفا من تحول الصراع بين التيارات المشكلة لحزب الاصالة والمعاصرة إلى "حمام دم"، بفعل تواجد العشرات من الباميين المنحدرين من مناطق بعيدة عن مدينة أكادير التي ستشهد بعد زوال اليوم لقاءا تواصليا للمتمردين على قرارات حكيم بنشماس الامين العام للحزب.
ووفق مصدر من عين المكان، فقد حاول العشرات من الباميين اقتحام المقر الجهوي للحزب باكادير، متهمين أتباع البرلماني عبد اللطيف وهبي بالإستيلاء على مقر الحزب ومعتقدين بأن المقر الجهوي هو الذي سيحتضن اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر، حيث إنطلقت المناوشات بين الطرفين وسط تهديدات بالتصفية والكلام النابي. وقال المصدر ذاته، بأن المعارضين لبنشماس تمكنوا من ضمان حضور المئات من أعضاء الحزب، بل ثم إستقدام غالبيتهم من مدينتي مراكش واسفي بالإضافة لجهة سوس ماسة، حيث قدر عدد الحاضرين بألف شخص، حيث سينطلق اللقاء التواصلي "للمعارضين" بقاعة للأفراح بمدينة أكادير.
وحسب المصدر داته، فتتواصل إحتجاجات مؤيدي عبد الحاكم بنشماش بالقرب من المقر الجهوي للحزب، فيما يتكثل "المتمردون" امام بوابة القاعة التي ستحتضن اللقاء التواصلي لناداء المستقبل، وسط تخوفات من نشوب، مواجهات دامية بين الطرفين، بسبب شدة الغضب والكلمات المستعملة خلال التلاسن بين الطرفين.
هذا، وحسم "المتمردون" أولى معاركهم القانونية اتجاه شرعية اللجنة التحضيرية بعدما رفضت محكمة اكادير الابتدائية، عشية أمس الجمعة، الدعوى القضائية الاستعجالية التي رفعها الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش قصد منع لقاء تواصلي للحزب بأكادير.