في ذكرى 16 ماي الأليمة..جبهة مناهضة التطرف تجدد التنديد بـ"الإرهاب"

تحل اليوم الذكرى الأليمة التي هزت المغاربة يوم 16ماي 2003، الذكرى 16 للعمليات الانتحارية الإرهابية التي خلفت 33 قتيلا، وعدد من الجرحى، والمعطوبين في صفوف مواطنين أبرياء، مغاربة وأجانب، بالإضافة إلى مقتل 12 انتحاريا حولهم التطرف الديني إلى قنابل بشرية.

وفي هذا السياق، أكدت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب على أن المقاربة الأمنية الصرفة لخطر الإرهاب والتطرف لوحدها رغم أهمية منهجيتها الاستباقية في تفكيك الخلايا الإرهابية تبقى غير ناجعة لوحدها، وأنه يجب تحصين البيوت والمجتمع مما اعتبرته "اختراقا"، وذلك بتحصين البرامج التعليمية من الاختراق من طرف المتطرفين، وأفكارهم وسمومهم عبر النهوض بثقافة حقوق الإنسان، وكذا رد الاعتبار للتفكير النقدي في البرامج، والمناهج التربوية، والتركيز على تاريخ الأديان، و النهوض بالتربية على الحق في الاختلاف واحترام الحريات الفردية والجماعية وتحقيق العدالة الاجتماعية باعتبارها محور السلم الاجتماعي والأمن الوطني، والتشبث بهوية الأمة المغربية المتعددة.

وفيما أكدت إدانتها لكل العمليات الإرهابية، سواء ببلادنا أو عبر العالم المستهدفة لمدنيين أبرياء، ولحقهم في الحياة والسلامة البدنية، شددت الجبهة على أن عمق مجابهة التطرف، والإرهاب بعدم ترك الفرصة لاستعمال آليات الحماية الاجتماعية لأغراض انتخابية، وسياسية، أو دينية متطرفة، ومن هنا-تضيف الجبهة- يجب أن يتضمن النموذج المرتقب للتنمية، وقوانينه كل ما يحصن سياسات الحماية الاجتماعية من الاستعمال من طرف مشروع الإسلام السياسي الذي يرفع بهتانا شعار "الإسلام هو الحل"، و هم في حقيقة الأمر يعمل كحاضنة للإرهاب، والتطرف بكل أشكاله والعمل على إعمال  مبدأ حرية الفكر الوارد في الدستور، وتوسيع  الدائرة في منحى إقرار حرية الاعتقاد.