أثار فريق حزب العدالة والتنمية إشكالية اختراق شركة إسرائيلية سوق المستلزمات الطبية بالمغرب، وتعاملها مع بعض الوسطاء المغاربة.
وقالت يومية “أخبار اليوم” في عددها لليوم الأربعاء، إن الشركة التي تتخذ القدس مقرا لها تتعامل مع صانع أسنان مغربي، يملك شركة في مدينة الدار البيضاء، ويلعب دور الوسيط في استيراد وترويج مستلزمات طبية من صنعها.
وأضافت اليومية، أن الشركة الإسرائلية تقوم بتنظيم دورات تكوينية لفائدة أطباء وصانعي الأسنان، مؤكدة أن فريق حزب “المصباح” اعتبر ذلك نوعا من “الاختراق والتطبيع مع العدو الصهيوني عبر مجال الصحة”.
وخلافا لذلك، أوضحت “أخبار اليوم”، أن وزير الصحة، أنس الدكالي، أشار إلى أن “المستلزمات الطبية تدخل في إطار العرض الاستشفائي بعد وضع القانون 84.12 الذي يحدد شروط عرض المستلزمات الطبية في السوق”.
وفي رده نفى الدكالي وجود أي ترخيص ممنوح لشركة إسرائيلية في مجال المستلزمات الطبية، مؤكدا أن وزارة الصحة بحثت في لائحة الشركات التي تتعامل مع المغرب، ووجدت أن الشركة المغربية التي توزع هذه الأدوات لديها الترخيص من شركة ألمانية.
وأوضح الوزير أن "القانون ينص على التسجيل المسبق لكل المستلزمات الطبية، كما يشترط على كل المؤسسات قبل الشروع في التوزيع، أن تبثت العلاقة المباشرة بينها وبين المصنع،والإدارة تتوفر على كل البيانات المتعلقة بالمصنع والبلد المصنع والأدوات الطبية المستوردة ، كما يمكن للإدارة التحفظ على أي بلد مصنع بعد المشاورات"مشيرا إلى أن حوالي 5000 مستلزم طبي يتم تسجيله سنويا، وتدخل هذه المستلزمات الطبية في إطار العرض الاستشفائي بعد وضع القانون 84.12 الذي يحدد شروط عرض المستلزمات الطبية في الأسواق.