الملك يدعو مجموعة البنك الإسلامي لدعم مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب

وجه الملك محمد السادس، رسالة إلى المشاركين في الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية لعام 2019 الذي انطلقت أشغاله، اليوم الجمعة، بمراكش.

وجاء في الرسالة الملكية التي تلاها مستشار الملك عمر القباج، أن مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، يعد نموذجا لمشاريع التعاون جنوب -جنوب الاندماجية والمهيكلة، التي يمكن أن تحظى بدعم مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، خاصة وأن أغلب الدول الإفريقية التي يهمها هذا المشروع هي دول أعضاء في مجموعة البنك.

ونوه الملك بمبادرة البنك الإسلامي للتنمية لخلق صندوق العلوم والتكنولوجيا والابتكار، لتوفير الدعم للمشاريع البحثية المتميزة بالدول الأعضاء، وللجاليات الإسلامية عبر العالم، وكذا بمساهمته مع شركاء آخرين، في إنشاء صندوق العيش والمعيشة لتمويل البرامج الرامية إلى تحسين ظروف عيش السكان، ودعم التنمية والمشاريع الصغيرة في المناطق النائية للدول الأعضاء.

وعلى الرغم مما تم تحقيقه من نتائج إيجابية على مستوى الإصلاحات الهيكلية في المجالين المالي والاقتصادي، قال الملك، إنه لا يزال أمام هذه الدول أشواطا هامة على درب تأهيل اقتصاداتها، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والعدالة الاجتماعية والمجالية.

ولهذه الغاية، يضيف “أصبح من الضروري اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، توسيع وتعميق دور مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والارتقاء بأدائها وبرامجها، قصد الاستجابة لمتطلبات بلداننا وتطلعات شعوبنا. وهو ما يقتضي منها تكثيف جهودها، وتوظيف كل طاقاتها وإمكانياتها للتفاعل الإيجابي مع احتياجات تطوير النماذج التنموية للدول الأعضاء، وتنويع اقتصاداتها، وتحفيز القطاع الخاص، باعتباره محركا للنمو ومنتجا للثروات’.

وفي هذا السياق، تضيف الرسالة، فإن مجموعة البنك ينبغي أن تضع على رأس أولوياتها، الاهتمام بتطوير الرأسمال البشري، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص الشغل للشباب، وتسخير الطاقات لبناء شبكات الحماية الاجتماعيو وتعميمها. والنهوض بأوضاع المرأة، والحد من الفقر والهشاشة والتفاوتات المجالية.