إضراب الأساتذة يربك المدارس العمومية ويخيف الآباء 

تعيش المدارس العمومية على وقع إضراب كبير منذ يوم أمس الأربعاء استجابة لدعوة التنسيق النقابي الخماسي الذي اختار التصعيد ضد قرارات الحكومة، ووزير التربية الوطنية سعيد أمزازي، حيث إلتحق الأساتذة الرسميون بالأسلاتذة المتعاقدين رغم إعلان الحكومة الحالية تنزيل مقترحاتها بتعديل النظام الأساسي، وحذف كلمة التعاقد.

وأعلنت الشغيلة التعليمية عن إضراب ليومين خلال هذ الأسبوع، ولمدة ثلاثة أيام خلال الأسبوع القــادم، ضدا على فشل اللقاءات، وجلسات الحوار لإيجاد حل للمشاكل المتراكمة التي تعاني منها مختلف فئات المنظومة، حيث أعلنت بعض النقابات عن نجاح إضراب، أول أمس الثلاثاء، مؤكدة انخراط الأساتذة الرسميين والمتعاقدين، وباقي اطر التعليم.

ونوهت أغلب النقابات عبر بلاغات على مواقعها الرسمية بمشاركة أطر قطاع التعليم في اليوم الأول من الإضراب، حيث شلت حركة بعض المدارس العمومية تماما، فيما يخيم الشك والريبة على الأسر التي تدرك تأثير كل يوم إضراب على التحصيل الدراسي لأبنائهم خاصة المقبلين على الامتحانات الإشهادية بعد شهور قليلة.

وعزت النقابات التعليمية تفاقم الأزمة في القطاع إلى غياب إرادة سياسية حقيقية لاستدراك مدة ثماني سنوات على حدث آخر اتفاق والمعروف باتفاق ابيرل سنة 2011، حيث ترى النقابات بأن ما زاد من درجة الاحتقان، هو استفراد الجهات الوصية على التعليم في تنزيل المخططات، والمناهج والبرامج دون الأخذ بعين الاعتبار مقترحات الأطر التعليمية التي تمارس في الميدان، وليس في المكاتب المكيفة.