تواصل بقعة نفطية تمددها باتجاه السواحل الفرنسية اليوم الخميس 14 مارس الجاري، بعد غرق سفينة شحن إيطالية محملة ب45 حاوية من "المواد الخطيرة" في المحيط الأطلسي.
ووفقا للسلطات، يمكن أن تصل بقعة نفطية بطول عشرة كيلومترات وعرض كيلومتر، إلى أجزاء من السواحل الجنوبية الغربية الفرنسية قرب مدينة بوردو في نهاية الأسبوع.
وقال وزير البيئة فرنسوا دو روجي، الأربعاء: "بحسب توقعاتنا فإن أجزاء يمكن أن تصل إلى بعض مناطق الساحل في نوفيل اكيتين، بحلول الأحد أو الإثنين بسبب رداءة أحوال الطقس، مما يهدد أيضا بجعل عملية التنظيف أكثر صعوبة".
وأضاف أن فرنسا، ستقوم بنشر أربعة سفن لاحتواء التسرب النفطي في البحر، والاستعداد لعملية تنظيف برية، وذلك حسب قصاصة لوكالة فرانس بريس.
وكانت السفينة غراند أميركا في طريقها من هامبورغ الألمانية إلى الدار البيضاء في المغرب عندما شب حريق على متنها في ساعة متأخرة يوم الأحد الماضي، حيث تم إنقاذ جميع الأشخاص الذين كانوا على متنها وعددهم 27 شخصا في اليوم التالي، فيما استعر الحريق قبل أن تغرق السفينة على بعد نحو 300 كلم غرب بلدة لاروشيل يوم الثلاثاء الماضي.
وقال رئيس إدارة الملاحة الإقليمية جان-لويه لوزييه للصحافيين في بريست على سواحل بريتاني الفرنسية "في الوقت الحاضر يتعلق خطر التلوث المحتمل بشكل رئيسي ب 2,200 طن من النفط الثقيل على متن السفينة".
وأضاف بأن مالكي السفينة غريمالدي أشاروا إلى أن 365 حاوية كانت على متن السفينة "45 منها تحتوي مواد خطيرة" إضافة إلى نحو 2000 عربة، حيث يعتقد أن الحريق شب على ظهر السفينة المحمل بالسيارات قبل أن يمتد إلى حاوية لكن دون معرفة السبب، بحسب لوزييه.
و"سقطت نحو 40 حاوية في البحر قبل أن تغرق السفينة" وغالبيتها أصيبت بأضرار بالغة بسبب الحريق، وفقا للوزير، خاصة حاويات تحمل 100 طن من حمض الهيدروكلوريك و70 طن من حمض الكبريت.
وفتحت السلطات المحلية تحقيقا، وتم تحذير مالكي السفينة بضرورة "اتخاذ كافة الخطوات للإسهام في مكافحة التلوث" وفقا لوزير البيئة.