المكفوفون يقتحمون وزارة الحقاوي ويهددون بالانتحار الجماعي
اقتحم حوالي 20 معطلا في صفوف المكفوفين، مرة أخرى، ملحقة وزارة الأسرة والتضامن والمرأة والتنمية الإجتماعية بالرباط، في خطوة تصعيدية احتجاجية، مهددين بالانتحار الجماعي وإحراق أجسادهم، بعد شهور على كارثة وفاة معطل من ذوي الإحتياجات الخاصة إثر سقوطه من سطح مقر الوزارة.
وقال أحد أعضاء التنسيقية الوطنية للمكفوفين في اتصال مع "بلبريس" إن المعتصمين قرروا اقتحام الوزارة بعد أن تلقوا وعودا كاذبة لم يتحقق منها أي شيء، وظل المسؤولون ينهجون سياسة الإقصاء والتهميش تجاه ملفهم المطلبي.
ويعتصم المعنيون، في هذه اللحظات بمكاتب الملحقة، مهددين عبر النوافذ من الطابقين الثالث والرابع بالإنتحار، بعد أن أقدموا على إقتحام الملحقة بمبرر أغراض إدارية.
وحسب المصدر ذاته، فالمكفوفون يتوفرون على زجاجات مملوءة بالبنزين، حيث هددوا كل من يقف أمامهم او يعترض سبيلهم داخل الملحقة بحرق دواتهم داعين الحكومة الى الإنصات لمشاكلهم وإدماجهم في أسلاك الوظيفية العمومية.
وأكد المتحدث أن المعتصمين سيستمرون في الأشكال النضالية والاحتجاجية إلى حين الاستجابة إلى جل مطالبهم، المتمثلة في الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، ورد الاعتبار لهذه الفئة المهمشة، مضيفا أن الحل الوحيد المتبقي أمامهم هو الانتحار الجماعي.
ويشار إلى أن المعتصمين المكفوفين كانوا قد اقتحموا الوزارة أكتوبر الماضي، وظلوا معتصمين بسطحها لأيام مما أدى إلى سقوط أحدهم ووفاته، وبعد والوساطة والوعود بحل ملفهم الذي بقي عالقا لسنوات، قرروا العدول عن البقاء فوق المبنى.
