أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي جميلة المصلي، على أهمية تشجيع المعارض الموضوعاتية المتخصصة، على اعتبار أنها تسلط الضوء على فن خاص من فنون الصناعة التقليدية.
وأضافت المصلي في كلمة أمس الجمعة بفاس، خلال افتتاح الدورة الأولى للمعرض الوطني للمعادن، أن هذه التظاهرة تثمن قطاعا إنتاجيا بالغ الأهمية والجاذبية جمع بين البعد التراثي التقليدي القديم، خاصة في مجال المجوهرات والحلي، وبين الانفتاح على الجديد، خاصة في جانب الديكور.
وشددت المتحدثة ذاتها على أن الصناعة التقليدية تؤلف بين بعد هوياتي ثقافي ينبغي المحافظة عليه، وبعد آخر يتعلق بالانفتاح على بعض الاحتياجات العصرية بمواد تقليدية يدوية.
المصلي، أبرزت أيضا أن تنظيم مثل هذه المعارض يندرج في سياق سياسة تثمين منتوجات الصناعة التقليدية، التي تستهدف البحث عن الأسواق وجعل هذا المنتوج يلقى مكانته الاقتصادية اللائقة. وهذا يتأتى جزء منه كما أشارت السيدة المصلي، بعرض المنتوج بخلفيته التقليدية وأبعاده الحضارية.
وأعربت المصلي عن فخرها بكون المغرب من الدول التي استطاعت أن تحافظ على منتجاتها التقليدية، كما أشارت في هذا الصدد إلى أنه تمت تغطية ثلاث حرف أخرى في إطار برنامج المحافظة على حرف الصناعة التقليدية برسم 2018. ويتعلق الأمر بحرف صناعة " الرابوز" بفاس، و" البلوزة" بوجدة، والخزف القروي بالرشيدية .
ومن جهة أخرى، اعتبرت المصلي أن المعرض الوطني للمعادن، يعد مناسبة لتأهيل العنصر البشري وتبادل الخبرات والتجارب بين الصناع التقليديين، داعية المهنيين الى المزيد من الابداع والابتكار وتبادل الخبرات من أجل تطوير القطاع والنهوض به.
هذا، ويشارك في هذا المعرض الذي يقام على مساحة إجمالية تقدر ب4000 مترا مربعا، أكثر من 120 عارضة، وعارض يمثلون الحرفيين والصناع التقليديين والمقاولات الحرفية الصغرى والمتوسطة والتعاونيات المهنية التي تشتغل بقطاع المعادن بالإضافة لفاعلين متخصصين في العتاد التقني بهذا القطاع، كما يستضيف المعرض شخصيات وازنة على الصعيدين المحلي و الوطني مهتمة بهذا القطاع وامتداداته.
ويضم المعرض الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 10 مارس الجاري. فضاءات خاصة بالتحف ومنتجات خريجي معاهد التكوين وجناح تجاري للبيع وآخر للتصاميم وعروض على المشاغل وجناح للعتاد التقني وفضاء للإعلام والصحافة وفضاء للأطفال.