في حادث مؤسف، أقدم أب لسبعة أبناء على إنهاء حياته صباح اليوم الخميس، بجماعة فيفي بدائرة باب تازة التابعة لإقليم شفشاون، وهو ما يطرح عددا من التساؤلات حول تفشي ظاهرة الانتحار بالمنطقة.
وأكد مصدر حقوقي لجريدة "بلبريس" أن الهالك الذي ينحدر من دوار الوسطة، كان يعاني من اعتداءات أحد أبنائه المصاب بخلل عقلي، والذي يقدم على ضربه مرارا.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن الإبن "المختل عقليا" يتم نقله بشكل متكرر إلى مستشفى الأمراض العقلية بشفشاون، إلا أن الإدارة ترفض استقباله بدعوى عدوم وجود مكان شاغر.
ومن جهته، عزا مرصد الشمال ارتفاع معدلات الانتحار بإقليم شفشاون إلى نتائج نمط الانتاج وسياسات التهميش، مؤكدا أنه يتابع بقلق بالغ ارتفاع عدد حالات الانتحار التي يعرفها الإقليم خلال السنوات الأخيرة.
ويتابع المرصد ،أيضا، حسب بلاغ له توصلت به "بلبريس" صمت السلطات المركزية والمحلية والجماعات " المنتخبة " حول هذه الظاهرة باستنكار شديد، رغم انها تمس اهم حق في منظومة حقوق الانسان الكونية وهو الحق في الحياة.
ودعا المرصد إلى ضرورة تكافل جهود الفاعلين المدنيين اجل الضغط على الجهات المختصة للتدخل قصد الحد من تفاقم الظاهرة. وضرورة اخضاعها للدراسة العلمية عبر بحث ميداني تكون توصياته خريطة طريقة لوضع استراتيجية في شتى المجالات في القريب العاجل.