قالت اليومية الأمريكية (دو هيل) أن المغرب قرر مؤخرا قطع علاقاته مع إيران بسبب "التواطؤ الثابت" والدعم العسكري لحليفها حزب الله لـجبهة "البوليساريو"، مشيرة الى الروابط القائمة بين النظام الإيراني والجماعات الإرهابية باختلاف أشكالها.
وأضافت الصحيفة في مقال تحليلي بعنوان "تحالف جديد في مواجهة إيران"، أنه "بالنسبة للمغاربة فإيران تقع على بعد آلاف الكيلومترات، لكن بالنسبة للنظام الإيراني، فإن المغرب جزء من مجال جغرافي يمتد من الشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا مرورا بالقارة الأفريقية ، حيث تسعى طهران الى نشر تطرفها ونفوذها المؤذي".
وأضافت "في الوقت الذي يقود فيه الملك محمد السادس، مشروعا ضخما لنشر الإسلام المتسم بالوسطية والتسامح والتعايش، من خلال استراتيجية متعددة الأبعاد لتكوين الأئمة المغاربة وكذا المنحدرين من العديد من البلدان الأخرى ، تسعى إيران "على العكس من ذلك، الى نشر تلقين دعوي مسموم على امتداد العالم الإسلامي".
وأردف المصدر نفسه أن انكشاف التواطؤ بين انفصاليي البوليساريو وحزب الله هو مؤشر على "نزعة توسعية مسمومة" لإيران، ما يفرض على المجتمع الدولي التحلي بأقصى درجات اليقظة، حيث أن "إيران هي الدولة الوحيدة التي تعد النزعة التوسعية محورا بنيويا في دستورها، فهذا البلد يرعى جماعات وميليشيات تدين بالولاء التام له في كثير من الدول التي تقع في محيطه وكذا خارجه".
جدير بالذكر أن المغرب قد أعلن في وقت سابق قطع علاقاته مع إيران بسبب دعم طهران لجبهة البوليساريو، حيث كشف ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن إيران وحليفتها جماعة حزب الله الشيعية، تدعمان البوليساريو بتدريب وتسليح مقاتليها عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر.
وأضاف ”أن القرار جاء كرد فعل على تورط أكيد لإيران من خلال حزب الله مع جبهة البوليساريو ضد الأمن الوطني ومصالح المغرب العليا“.