جنازة المكفوف الذي لقي مصرعة من فوق وزارة الاسرة والتضامن

شُيع جثمان الشاب الكفيف صابر الحلوي، أمس الاثنين، بمسقط رأسه "دوار الحمادية" بإقليم الحوز في جو مهيب.
وحضر الجنازة عدد من زملاء الراحل من المكفوفين، إضافة إلى أفراد من أسرته.
ووري الراحل الثرى بعدما شيعت جنازته من دوار الحمادية (ضواحي مراكش)، إلى مسجد سيدي عبد الله غياث، حيث أقيمت عليه صلاة الجنازة.


وخيم الحزن على دوار الفقيد، الذي لقي مصرعه مساء الأحد، في حادث عرضي عقب سقوطه من أعلى بناية وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، خلال اعتصامه رفقة عدد من المعطلين المكفوفين.
وأثار هذا الحادث غضب نشطاء وهيئات حقوقية بالبلاد. واعتبر نشطاء في تدويناتهم أن الشاب الكفيف "توفي وهو يطالب بأدنى حقوقه".
ويطالب المكفوفون الذين ينتمون لـ "التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات"، بإدماجهم بشكل مباشر في سلك الوظيفة العمومية، لكن وزارة الأسرة والتضامن رفضت الاستجابة لهذا المطلب، وتطالبهم بالمشاركة والمنافسة على سلم الوظائف التي تعلن عنها المؤسسات العامة.
ويحدد القانون ما نسبته 7% من الوظائف العمومية للأشخاص ذوي الإعاقة، وأقرّت الحكومة في غشت 2016، نظام توظيف جديدًا يهم هذه الفئة بهدف ملاءمة نظام التنافس مع المقتضيات المتخذة.


جدير بالذكر، أن وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، اتهمت مساء أمس الاثنين، المكفوفين المعتصمين فوق مبنى الوزارة منذ 12 يوماً، بـ"رفض الحوار".
وقالت الوزارة في بيان لها إنها "دعتهم للنزول من أجل نقاش مطلبهم، خوفاً على سلامتهم الصحية، لكنهم رفضوا ذلك".