سخط وغضب عارم عم بمواقع التواصل الاجتماعي ليلة أمس، بعد حادث سقوط مكفوف من سطح مبنى وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، مما أودى بحياته على الفور، هذا بعد 12 يوم من احتجاجه رفقة زملائه، دون أن تفتح الوزيرة باب الحوار معهم.
وزارة الحقاوي أصدرت بلاغا بعد الحادث المؤلم، تعلن فيه عن أسفها وحزنها العميق لوفاة الشاب المكفوف، وأوضحت من خلال ذات البلاغ،" أنه تم نقل الفقيد، تغمده الله برحمته، مباشرة بعد سقوطه من الجهة الخلفية للبناية عبر سيارة الإسعاف التي كانت مرابطة جنب الوزارة طيلة مدة الاعتصام، وقد وافته المنية في طريقه إلى مستشفى ابن سينا".
البلاغ الذي أصدرته وزارة الحقاوي ليلة أمس، لم يطفئ فتيل الغضب في صفوف النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بل زاد من حدة الأمر، معتبرين أن الوزيرة تقوم بسياسة البكاء على الميت حسب قولهم، وذلك بعدما تماطلت في فتح باب الحوار معهم، حتى تفاقم الوضع ليودي بحياة إنسان.
وفي هذا الصدد كتبت الصحفية حنان باكور، تدوينة على حسابها بموقع فيسبوك، تقول فيها "وزارة الحقاوي تصدر بلاغا تتأسف فيه للحادث وتعلن فتح تحقيق في الموضوع، البكاء وراء الميت خساااارة!! تسعة أيام وهم يفترشون أرض سطح مبناكم ليل نهار، لماذا لم تفتحوا حوارا جادا مع "صابر" وإخوانه وهو حي؟!!
فتح تحقيق في ماذا؟! في وفاته؟! لقد مااات!! مااااات!! .
من جهته علق سعيد بلفقير على الحادثة، من خلال قصيدة مؤثرة، عبر فيها عن حجم المأساة التي يعانيها أبناء هذا الوطن مقابل تهاون المسؤولين وتماطلهم وعدم الاستجابة لمطالبهم واحتياجاتهم، وكتب قائلا
بلاغ وزاري
سلام من مكاتبنا المقفرة إلى جحوركم الفاخرة
أما بعد
أيها الشعب الجميل
ماذا لو مات شاب فاقد للبصر
شاب فاقد للعمل
شاب فاقد للأمل
شاب فاقد أصلا للحياة
لا شيء سيتغير
بعد أيام سيموت غيره
في مكان اخر وبطريقة اخرى
وسنكتب بلاغا اخر
وسنبدأه بالجملة ذاتها
ماذا لو مات!!!؟؟؟
من ناحية أخرى طالب العديد من النشطاء على موقع "فيسبوك" ، باستقالة الوزيرة الحقاوي، معتبرين أن وفاة صابر هو دليل على تقصير المسؤولة في أداء مهامها كوزيرة ،حيت علق أحدهم قائلا :”يعجز الانسان عن فهم طلاسيم بلاغاتكم، هل بهذه الطريقة تعبرون فيها عن مسؤولياتكم؟ اننى كمواطن عادي أجد هذا البلاغ كله دلائل واتباتات عن تقصيركم في اداء مسؤولياتكم التنفيذية، وعليه اطلب منكم الاسراع في تقديم استقالتكم كتعبير منكم عن عجزكم في التعاطي مع واحدة من أهم مسؤولياتكم“.
و تجدر الإشارة إلى أن 45 مكفوفا من المعطلين يخوضون، منذ تسعة أيام اعتصاما مفتوحا أمام الوزارة التي تسيرها بسيمةالحقاوي.