زيارة الحكومة لسوس: الصراعات الحزبية تقبر حلم ساكنة الجهة

كشفت زيارة الوفد الحكومي برئاسة سعد الدين العثماني لجهة سوس ماسة منذ يوم الجمعة الماضي، عن الصراعات الحزبية القوية داخل دواليب المجالس المنتخبة محليا وجهويا بالجهة، حيث نظمت فرق المعارضة بمجلس الجهة ندوة صحفية، تتهم فيها العثماني إقصائها لدوافع إنتخابية وحزبية محضة.

وإحتجت فرق المعارضة بمجلس جهة سوس ماسة والمشكلة أساسا من أحزاب الاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، حيث هاجمت الفرق منع رئيس الحكومة رؤساء الجماعات بالجهة أخذ الكلمة للحديث عن المشاكل التي تعترضهم، مؤكدين بأن الحكومة تتوفر على تقارير كاملة عن الخصاص البين للجهة في جميع المجالات.

وأضافت المعارضة في الندوة التي عقدتها بأكادير يوم أمس السبت، بأن مجلس جهة سوس ماسة والحكومة، توزع المشاريع والأموال العمومية على الجماعات التي يرأسها المنتمون "للبيجدي"، في حين يتم تهميش الجماعات التي تسيرها الأحزاب الأخرى، فيما إنسحب "صالح المالوكي" عمدة أكادير مباشرة بعد رفض العثماني إلقاءه كلمة في اللقاء المفتوح.

وإنطلقت زيارة الوفد الحكومي لجهة سوس ماسة في إطار الزيارات التي تقوم بها الحكومة للجهات، بإفتتاح سعد الدين العثماني والمصطفى الرميد مرفوقين بوزير الصحة يوم الجمعة الماضي على تدشين جناح للأمراض العقلية والنفسية بمستشفى إنزكان، فيما نظم لقاء مفتوح يوم أمس السبت 6 أكتوبر، حيث أكد سعد الدين العثماني بأن الحكومة الحالية مستمرة إلى نهاية ولايتها، موضحا بالقول " الحكومة مازالت مستمرة ولن تفترق فهي مثل العائلة تتخاصم وتواصل الطريق خدمة للمصلحة العامة".

وعكس الجهات الاخرى، لم يعلن لحدود اليوم عن المشاريع التي ستشيدها الحكومة في جهة سوس ماسة، حيث إكتفت التدخلات في اللقاء المفتوح، ببعث رسائل سياسية مبطنة للأحزاب السياسية، فيما فضلت شخصيات سياسية وجمعوية الإنسحاب من لقاء العثماني، ضدا من وصفته "بالصراعات الحزبية والسياسية الضيقة والتي أفشلت النهوض الاقتصادي لجهة سوس ماسة، ما دفع بشباب الجهة الى الهجرة لمدن الشمال او الجنوب".