بعد اختفاء طويل..شباط :"الوضع مأزوم وخطير في بلادنا"

بعد مرور سنة كاملة على إزاحته من رئاسة حزب "الاستقلال"، حث حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الميزان، "الاستقلاليين" على التعبئة من أجل مواجهة المشاكل الخطيرة التي يعرفها المغرب.

وقال حميد شباط في رسالة تحت عنوان "لنتعبأ جميعا" نشرها يوم أمس الأحد على موقعه الشخصي إنه :"مرت سنة كاملة، بالتمام والكمال، على إسدال ستار أشغال المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال. وهي مدة كافية لتقييم وتقويم اداء الحزب الداخلي وكذا مدى توجيههه او ريادته او تفاعله مع قضايا الشارع المغربي؟".

وأضاف شباط الذي اختفى عن الساحة السياسية والإعلامية أن الساحة الوطنية حبلت ب :" وقائع واحداث مؤسفة ومؤلمة بل محزنة ابتليت بها فئات عريضة من الشعب المغربي، وخاصة الضعيفة والفقيرة والمهمشة….والتي امتدت لتمس الطبقة الوسطى النازلة نحو الانحدار…".

"إن واقع البلاد اليوم،أليم بل وخطير، طال مختلف المجالات: الاقتصادية والاجتماعية والثقافية… وبالطبع السياسية منها التي تعتبر المدخل الرئيسي لبواعث الأزمة، حيث أصبحت المؤسسات السياسية وما يتفرع عنها اجسادا بلا روح" يضيف القيادي الاستقلالي.

تردي مستوى الخدمات والمناهج التعليمية والتربوية، يوضح شباط، تجاوزت كل الحدود لتمس عمق هويتنا ومقوماتنا الراسخة، ولعل النقاش الأخير حول تدليس العامية في اللغة العربية يعتبر دبحا للفكر وقتلا لروح المسؤولية…ناهيك عن معاناة خريجي الجامعات الذين أصبحوا يحملون شواهد عنوانها الكفاءة وواقعها البطالة…أما على مستوى الصحة فاصبحت أغلب مستشفياتنا خالية من الادوات الطبية الاساسية وتعاني الخصاص في الموارد البشرية مما يمس في العمق كرامة المواطن …

أما على مستوى السكن، يقول شباط:" فإن صرخة مواطنة من سكان احياء الصفيح، يوضح ان معالجة السكن العشوائي تقتضي مقاربة وطنية شاملة عميقة أساسها كرامة المواطن اولا…اما المجال الحقوقي والحريات العامة فقد بلغ حدا مأساويا لايمكن القبول به.

وشدد المتحدث ذاته على أن "مسؤولية الدولة تقتضي فتح المجال للانتقاد بدل فتح السجون والمحاكم في وجه كل من انتقد التسيير الحكومي، حتى اصبحت سمعة البلاد الحقوقية في تراجع خطير بل تستغل من طرف الخصوم قبل الاعداء…كما ان قضية وحدتنا الترابية تعاني كذلك من تقصير، ولا يجب ان نعلق عليه بنفاق سياسي او إعلامي، وانما بمعالجة مكامن الخلل بعيدا عن المزايدات السياسية خاصة في ظل وضع اقليمي متوتر وانقسام ملحوظ في المجتمع الدول".

وأشار الأمين العام السابق لحزب الميزان إلى أن "الوضع المأزوم في بلادنا، ليس في حاجة لمزيد من التشخيص، لكونه أصبح حالة شعورية تتجدر يوما بعد يوم في عمق كل مواطنة ومواطن…".

ودعا شباط جميع الاستقلاليات والاستقلاليين أن يتعبؤوا، تعبئة شاملة، مؤكدا أن "الوضع خطير، والحمل ثقيل، والمسؤولية ملقاة علينا جميعا، انطلاقا، مما قلته وأكرره من جديد، بعودتنا جميعا للإشتغال في خلايا الحزب ومؤسساته المحلية والاقليمية جنبا إلى جنب مع المواطنين".