أشاد “الاتحاد العام لمقاولات المغرب” بالتفاعل الإيجابي لرئيس الحكومة مع دعوات فريقه البرلماني، من أجل تفعيل مخرجات الاتفاق الثلاثي الخاص ب 25 أبريل 2019، من خلال إصدار المرسوم الخاص بالمادة 16 من مدونة الشغل.
وأكد الاتحاد في جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن هذا المرسوم سيساعد المقاولات على الحفاظ على مناصب الشغل، مبرزا أن الجائحة علمتنا كيف نعول على مقاولاتنا وكفاءاتنا الوطنية وخاصة الشابة منها، لكن، الخطر لم يختفي تماما ويجب تأمين مناخ أعمال مناسب يضمن حماية المقاولات ويحافظ على القدرة الشرائية.
وطلبت “الباطرونا” من الحكومة الاستمرار في دعم القطاعات الأكثر تضررا، وخاصة القطاعات المرتبطة بالخارج، مثل القطاع السياحي الذي سيأخذ تعافيه وقتا ليس بالقصير، مبرزة أن التعويل على السياحة الداخلية لإنقاذ الموسم السياحي، هو رهان قد ينجح لكن فقط إذا توفرت له مجموعة من الشروط المرتبطة بالسلامة والسياسية التعريفية الملائمة وتحفيزات أخرى.
وأشار الاتحاد إلى أنه بالرجوع إلى البحث الذي نشرته المندوبية السامية للتخطيط، الذي يشير أن 71 في المائة من الأسر لا تحبذ السفر أصلا في العطلة الصيفية، فإنه من شأن ذلك أن يعقد من مهمة الفاعلين في قطاع السياحة في هذه الظروف الدقيقة، خاصة أن التدابير الحكومية في المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي لم تقدم أي أجوبة لمهنيي السياحة.
وأكدت “الباطرونا” على أن المقاولات المتوسطة والصغيرة والصغيرة جدا، تضررت بشكل كبير في هذه الجائحة، وفقد مسيروها قوتهم، كما أنها لم تستطع أن تستفيد من تدابير الاجتماعية والمالية، لتصنيفها تارة ضمن القطاع غير المهيكل ونسيانها تارة أخرى، معبرة عن مخاوفها من أن يتم تجاهل هذا الصنف من المقاولات في المرحلة المقبلة، مؤكدة أنه ينبغي الالتفات لفئة التجار والمهنيين لأن هذه الفئات من أعمدة الاقتصاد الوطني.