"إذا الشعب يوما أراد الحياة فينوض يهضر على حقو"، عبارة من أحد مقاطع فنان الراب المغربي معاذ بلغوات المعروف بـ"الحاقد" الذي فر في اتجاه أوروبا، طلبا للجوء السياسي بعدما تم اعتقاله عدة مرات أحدها كانت بسبب أغنية منشورة عبر موقع يوتيوب، وجهت له من خلالها تهمة الإساءة لمؤسسة الإدارة العامة للأمن الوطني، وأدين بسببها بالسجن سنة واحدة مع النفاذ.
الدولة تساهم في شهرة فناني الراب
"الحاقد" لاجئ سياسي الآن ببلجيكا، يحكي أنه قبل أكثر من تلاث سنوات، كان مدعوا لأداء أغانيه بأحد الخشبات الموسيقية، إلا أنه فوجئ بعدد كبير من رجال أمن منعو الحاضرين الدخول لمكان الحفل لسبب واحد هو وجود مغني حركة عشرين فبراير في المنصة.
ويضيف معاذ بلغوات لـ"بلبريس" أن "المنع والتضييق التي تمارسه الدولة تجاه فناني الراب سيولد الضغط ومن تم الانفجار"، مسترسلا "الدولة أصبحت تواجه شبح الراب وتقوم بأخطاء كبيرة عندما تعتقلهم لأنها تساهم في شهرتهم" .
.
فن "المهمشين"
أغنية "عاش الشعب" واعتقال أحد مؤدييها بتهمة تنفي الشرطة القضائية علاقتها بالأغنية المذكورة، ويراها الجانب الآخر لصيقة بها، أعيد النقاش مجددا عن ما إذا كان فن الراب في المغرب صوت لشباب متمرد، ينتشر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي كغيره من الأنواع الموسيقية أم أن له تأثير فعلي على فئة واسعة من المجتمع، وبين تضارب وجهتي النظر يرى الباحث في علم الاجتماع، مولود أمغار، أن الإجابة عن هذا السؤال، تتطلب منا الرجوع إلى" الشروط الاجتماعية التي جعلت من هذا الفن الشبابي والحضري يرتبط منذ نشأته بالدفاع عن قضايا الهامش والمهمشين.
الراب منذ ظهوره في الولايات المتحدة الأمريكية وانتشاره فيما بعد في أوروبا لا سيما فرنسا، جعل من الاقصاء والتهميش والفقر والتفاوتات الاجتماعية موضوعات أغانيه، واتخذ من الكلمات الجريئة والموسيقى السريعة أدوات للتعبير بشكل ساخط عن الوضعيات غير العادلة التي تعيشها فئات اجتماعية عريضة خصوصا شباب الهامش والضواحي. يعتبر الراب في المغرب كما هو الحال في كل أنحاء العالم، فن الهامش لأنه ارتبط وما يزال بالشارع على الرغم من الصبغة المؤسساتية التي أصبح يكتسيها في إطار عملية احتوائه وضبطه".
"إن الخاصية التي تطبع أغاني الراب وتميزها عن غيرها هي أنها تتأسس على خطاب معارض ومتحرر لا يخضع للرقابة الذاتية ولا يقف عند الخطوط الحمراء. وما يجعله مؤثرا في المجتمع هو أنه اليوم أصبح حركة خطابية لأنه يقف عند توصيف الواقع ولا يكتفي بالنقد بل يتجاوزهما إلى الحشد والتعبئة والدفع بالناس إلى المطالبة بالتغيير. اليوم، لا يمثل "الرابور" نفسه بل يمثل فئة عريضة ترى نفسها في كلماته وموسيقاه، ويصبح صوت من لا صوت لهم داخل المجتمع" يضيف مولود أمغار .
"إن الأسباب التي تجعل من "الراب" فنا مؤثرا دخل المجتمع يمكن تقسيمها إلى موضوعية وذاتية، الأسباب الموضوعية معروفة لذلك سنختزلها بشكل سريع في سببين الأول يرتبط بضيق مساحات التعبير داخل المؤسسات الرسمية، في حين يرتبط الثاني بأزمة التمثيل داخل المؤسسات النيابية لأن شرائح عديدة لا تجد نفسها ممثلة بداخلها. أما الأسباب الذاتية فيمكن تقسيمها إلى خمسة أسباب رئيسة، أولها، كون الراب فنا يجمع ما بين المتعة والمرارة، ثانيها أنه لا يلامس معاناة الشباب والهامش ويعبر عنها بلغة الشارع، ثالثها لكونه يتضمن خطابا احتجاجيا يتم تصريفه على خلفية ايقاعية تعبر عن الذوق الثقافي الجديد للشباب، رابعها أن موقع "الربور" داخل حقل الراب لا يتحدد فقط بقدراته الصوتية أو الموسيقية بل على جرأته في تجاوز الخطوط الحمراء في المعارضة وبقدرته على التعبئة والتأثير. خامسها أن وسائل التواصل الجديدة تجعل من إمكانية تلقي أغاني الراب والتفاعل معها من طرف جمهور واسع أمرا ممكنا." وفقا للباحث في علم الاجتماع.
أغنية "عاش الشعب" لا تريد خلق الفوضى
يحيى السملالي المعروف ب"لزعر" أحد الذين غنوا "عاش الشعب" وفي تصريح لـ"بلبريس" فيشدد على عدم التحريض على أي شخص وأنهم "ضد الفوضى، وداعمين للاستقرار الأمني للبلاد".
ويتابع فنان الراب "نحب هذا الوطن، ونريد له الخير وكنا نتوقع نجاح الأغنية لأنها جمعت بين تلاثة فنانة لهم نفس التوجه".
وبالنسبة لكلمات الأغنية يقول لزعر "تحدثنا على حقوقنا فقط وعندما أخدت الأغنية ضجة واسعة كنا ننتظر الاعتقال، وأتو رجال الأمن للبحث عني بالمنزل والأماكن التي أجلس بها" مضيفا "نحن نحترم القانون وإذا تم استدعاؤنا بشكل قانوني فسنلبي النداء".
اعتقال "بعيد" على الراب
خرجات إعلامية لمؤديي أغنية الراب، وإدعاءات صادرة أنهم مبحوث عليهم من قبل الشرطة، حركت نشطاء حقوقيين عن ما إذا كانت السلطات ستعود للوراء وتعتقل المغنيين بسبب أرائهم وكلماتهم .
تحليلات ومواقف الفعاليات الحقوقية نفاها مدير مديرية الشرطة القضائية، محمد الدخيسي، مشددا أن اعتقال “الكناوي” لا علاقة له بالمرة بمشاركته في أداء أغنية "عاش الشعب"، التي خلفت ضجة، وإنما بسبب مخالفته للقانون ونشره لشريط فيديو "يقذف" من خلاله رجال الأمن .
وأضاف المتحدث أن يوسف محيوت، الملقب بـ” ولد الكرية”، ويحيى السملالي الملقب بـ”لزعر” غير مبحوث عنهما، ولم تصدر في حقهما أي مذكرة بحث على إطلاق، نافيا التصريح الذي أدلى به ولد الكرية في وقت سابق والذي قال فيها أن الأمن المغربي يبحث عنه، مشددا على أن الأمن "قادر على اعتقال أي أحد إن كان متابعا بجريمة ما".
منع الراب في الفضاءات العمومية
فن الراب والجدل الذي لاحقه، دفع وزارة الثقافة لمنع الأغنية الشبابية في الفضاءات العمومية، وفقا لما قاله "الرابور" علي صامد إبن مدينة طنجة، وأنه بعد الأغنية المثيرة للجدل سيتم منع مهرجانات الراب من قبل وزارة الشباب والرياضة والثقافة في قطاع الثقافة، و تم منع حفله الذي كان مقررا بمدينة المضيق.
يتابع الرابور إبن مدينة طنجة، أنه "علم بخبر تجميد أي حركة موسيقية للراب أو تجمع لأهل الراب في المغرب إلى نهاية السنة الحالية بعدها يمكن أن تناقش".
احترام التوابث
في المقابل لم ينفي وزير الشباب والرياضة والثقافة الناطق الرسمي بإسم الحكومة، الحسن عبيابة قرار المنع ويقول أن أغنية الراب يلزم أن تحترم الثوابث وتحترم المغاربة .
ويضيف عبيابة في الندوة الصحفية في "لاماب" حول منع حفلات الراب في الفضاء ات العمومية ""أي أغنية يجب أن تحترم حقوق المغاربة والمواطنين، والثوابت والمبادئ التي تربّى عليها المغاربة" .
ويتابع المسؤول الحكومي :"الفن وسيلة للتعبير والفرجة، ونحن في دولة الحق والقانون" .
هذا وتوعد الوزير مغنّي الراب "الخارجين عن القانون" بأنّ "أي تصرف خارج القانون يجب أن يقابله فعل المحاسبة، ولا يعقل أن نطالب بالمحاسبة ونكون فوق القانون" .
بين "الاندركزاوند" و "الكوميرسيال"
ضجة إعلامية كبيرة، رافقت الأغنية المثيرة للجدل، يراها المهتمين بالراب المغربي أنها فقط لـ"جهل" المتابعين بـ"الأندركراوند" وأن أغاني الراب لطالما كانت منتقذة للسلطة .
هشام عبقاري، رئيس جمعية حرف الموسيقى، والمهتم بالراب المغربي ، فيعتبر أن الضجة التي رافقت أغنية "عاش الشعب" هي إعلامية ليس إلا .
ويضيف المتحدث لـ"بلبريس" أن هذا النوع من الأغاني يتواجد بكثرة في وسط الراب "انديركراوند" في المغرب و لكن العامة و الإعلام لا يعرفونه جيدا .
وبخصوص مسألة التضييق على أغاني الراب وهل ستتابعها "رقابة ذاتية" من فناني الراب تجاه كلماته يقول الخبير الفني " لا وجود للرقابة الذاتية حيث إذا كان الفنان "انديركراوند" فإنه يكتب ويغني بدون أن يبالي لردة الفعل، أما إذا كان "كوميرسيال" فإنه مجبر بالالتزام باكراهات السوق الذي يفرض معايير معينة ولا تعد رقابة وإنما تجاوبا مع "قانون السوق" ".
أما عن ما إذا كان فن الراب يزعج الدولة يقول عبقري "لا يمكن للراب أن يزعج الدولة ببساطه لأنه غير منظم و بالتالي لا يشكل خطرا فعليا في الأمد القريب أو المتوسط، أما بالنسبة للإزعاج الذي قد يتسبب لها هو الاستغلال من طرف جهات معينة بعيدة كل البعد عن الوسط الفني".
ولغياب المهرجانات التي تحتضن "الأندركراوند" فاعتبر المتحدث أن الأمر عادي لأن هذا النوع ليس من طبيعته أن يكون منتشرا في الخشبات الرسمية مع المحتضنين الماليين، وبالتالي فهو "شاد الطريق ديالو فالويب و عندو جمهرو" .
"أما بالنسبة لـ"الكوميرسيال" فإنه في الطريق الصحيح ويتطور في اشكال أخرى : "الطراب، الكلاود... الخ" "يتابع الخبير الفني .
ولاعتقال فنان الراب "الكناوي" ومدى علاقته بأغنية "عاش الشعب" المثيرة للجدل يتساءل المتحدث "عن الجهة التي لها مصلحة من ربط الاعتقال بالاغنية"، بالمقابل يعتبر عبقري أن "الجرأة مرتبطة بطبيعة الراب النابعة من الواقع "الزنقاوي"" .
ومن جانب اخر يعتبر أن الضجة لها كذلك جانب إجابي قائلا "الأمر يكون إيجابي عندما يخلق نقاش إيجابي في الوسط الفني و يسمح للمبدع أن يتحدث عن منتوجه الفني و تعليل الاختيارات الفنية".
الإرادة من أجل التأثير
المسوؤل الحكومي الأول المكلف بالثقافة في المغرب، الحسن عبيابة، يقول حول منع الراب "الفن بصفة عامة هو وسيلة للفرجة وليس لأشياء أخرى" عبارة لاقت سخرية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي .
في المغرب الذي يزخر بالمهرجانات المتنوعة، من كل الأنواع الموسيقية، هناك فنانون يعانون "حصار" الخشبات بسبب أغانيهم المنتقدة للسلطة.
الرابور حمزة الرائد (RAID)، يرى أن " فن الراب هو المكان الذي تتواجد به حمولة سياسية بقوة، حيث أن أغنية الراب لا تحتاج لموسيقي محترف ولكنها مكان لأشخاص وجدو أنفسهم بدون أذان صاغية فتوجهو نحو هذا الفن للتعبير عن آرائهم".
وعن تأثير أغنية الراب بالنسبة للمجتمع"فعلا هناك قدرة بالنسبة للراب على التأثير بالنسبة لفئة واسعة من المجتمع ولكن نصطدم مع الإرادة، وهنا نتساءل هل فعلا فناني "الراب" لديهم إرادة من أجل التأثير وعن ماهية الرسالة التي ستوجه لهذه الفئة من المجتمع ".
ويعتبر فنان الراب أن هناك مقاطعة تمارس في حق فناني الراب الذي يوجهون رسائل سياسية قوية قائلا "هناك فئة أغانيها تتسم بحمولة سياسية ولكن تواجه بـ"المقاطعة" من قبل المسؤولين حيث أنها لا تدعى لمهرجانات ولا يتم الترويج لمنتوجاتها الفنية عكس الطرف الثاني (وهنا المقصود بها فناني الراب التي لا تتسم أغانيهم بانتقاذات للدولة أو السلطات)".
وعن ما إذا كان "فن الشارع" يشكل مشاكلا بالنسبة للدولة "والدول أكبر وبينهم المغرب من أن يشكل فن الراب خطورة عليها، ولكن هذا لا يعني عدم وجود "فلتات" مثل أغنية "عاش الشعب" الذي لم يكن ينظر إصدار أغنية من أولئك المغنين".
أما بالنسبة للتضييق الذي تنهجه وزارة الثقافة تجاه هذا الفن فيقول الرائد "التضييق التي تتجه له وزارة الثقافة هو رؤية للدولة المغربية ككل ويمكن اعتبارها ردة فعل لـ"فلتة" "عاش الشعب" التي أثارت الكثير من الجدل ولمنع إعادة سيناريو الأغنية مرة أخرى، ولكن في نفس الوقت الكل حر في أغانيه يعبر بطريقته الخاصة وكيف ما شاء وبدون تضييق وفي حالة خرق أحد للقانون فليتوجه للقضاء".
الراب بـ"حمولة سياسية"
وبأعين المحللين يرى الباحث في العلوم السياسية، كريم عايش، أنه مع انفتاح المغرب على ثقافات العالم بفعل العولمة المتمثلة في انتشار الصحون المقعرة ودخول أشرطة المغنيين و غزو الانترنيت، صار الشباب قادرا على ابراز مهاراتهم الفنية وابداعهم الغنائي حتى تمكن البعض من التألق و البروز على الساحة الفنية المغربية و تصدر المشهد الغنائي و تمثيل المغرب قارئا و دوليا، غير ان ما يمكن ملاحظه، مع اقتراب الألفية الثالثة و الى الان و هو انتقال مواضيع الغناء خاصة الراب المغربي من ما هو كلاسيكي كمناقشة العلاقات العاطفية و الذكريات و الآمال المستقبلية بالبروز و الغنى الى نقاش مشاكل اجتماعية وطنية و الخوض في اشكالات سياسية اجتماعية، فصار انتقاد الواقع و مشاكل الفئات الهشة و الاحلام المكسرة للشباب احد أهم المحاور، و انتقل بعض المغنين في إطار ما يعرف بالرواية الى استعمال مصطلحات حادة و قاسية و احيانا خادشة لإحياء كلغة فنية لتبليغ المقصود من الاغنية، وصار بعضهم يضرب السلطة و القوات العمومية بسبب ما يعتبره البعض قمعا او شططا في استعمال السلطة، و هي ظاهرة مركبة من مسبباتها غياب أي تأطير فني لفن الراب و حضور الصراعات الشخصية بين فناني هذا النوع من الفن، أضف إلى ذلك وجود تجربة لمغني راب شهير بالمغرب ممن حاز مكانها مميزا بسبب نوعية اغانيه واختياره بكلام هجين و ساقط احيانا كثيرة لأداء اغنياته تحت مسمى تبليغ رسالته الفنية، الى جانب هاذين العنصرين، انجذاب الشارع خاصة فئة الشباب المهمش الى هذا الفن و الذي يراه الكثيرون مزدادا من رحم الفقر و المعاناة و التهميش، غير اننا لا يجب ان نحمل الشباب اكثر من طاقته في الموضوع، فقبل انتشار ملاعب القرب و فضاءات الرياضة، كان الشباب يفتقر لكل المرافق الترفيهية، الى جانب البطالة و التهميش و غياب فرص الابداع الفني و الادبي، وانتقاله عدوى الاغاني الشبابية الفوضوية والتي تسخط على واقعها و على المؤسسات كوسيلة للدفع الى الوعي و من تم التغيير".
وأشار كريم عايش إلى أن أهم العناصر التي "ضخمت هذا الفن في جانب تعاطيه مع الأوضاع الاجتماعية هو الفراغ السياسي في ما يخص توجيه الشباب و تأطيرهم، إذ يلاحظ هؤلاء الشباب ان كل الاحزاب تعتبرهم اصواتا إنتخابية و ان مختلف التنظيمات الشبابية و الجمعيات تهدف في شقتها السياسي الى تكريس اسماء بعينها غير ابهة بالنضال و الكفاءة و القدرات التي يتمتع بها هؤلاء، حتى صار الايمان بتغيير اجتماعي مرافق للملك وفق مختلف خطاباته صعب المنال بسبب كثافة الطبقة السياسية الفاسدة و التي تعيش على الريع و الامتيازات والولاءات ، حتى صار حلم جل الشباب سوآءا داخل اغاني الراب او الالترات نقل معاناتهم بشكل لاذع و الإشارة إلى استعدادهم للهجرة وترك وطنهم".
واسنتج عايش "ان انحراف اغاني الراب عن اداء الاغاني الى اداء الشعارات و تقريع المؤسسات و انتقادها مؤشر مهم على ضرورة الاشتغال سريعا على ضرورة تنزيل النموذج الجديد للتنمية و احداث تغيير هام و جذري على مستوى الأحزاب السياسية بتنظيفها و تفعيل مضامين التقارير المختلفة و إدماج الشباب في برامج مختلفة توجه طاقاته لما ينفع و يفيد على المستوى الشخصي و الوطني.".
فن "الزنقة" بجانب إنساني
في الوقت الذي يرى الكثيرون أن أغنية الراب هي وسيلة للتعبير بدون خطوط حمراء، هناك البعض يعتبرها أداة للمنفعة العامة واستغلالا لشعبيتها من أجل جوانب إنسانية.
مروان الناجي مؤسس مبادرة "الدخلة بكتاب" التي تستغل الحفلات الفنية من أجل جمع الكتب وإنشاء مكتبات بمجموعة من المناطق القروية وتكون تذكرة الدخول لهذه الحفلات هي "كتاب" فقط .
الناجي يعتبر أن فناني الراب استطاعوا أن يجمعو الآلاف من الكتب من خلال المبادرة "مبادرة الدخلة بكتاب تعمل على فتح مكتبات في العالم القروي و ذلك من خلال تنظيم سهرات فنية تكون تذكرة الحضور إليها ، عبارة عن كتاب، وفي إحدى نسخها استضافت المبادرة مجموعة ''الباسلين '' ، '' كافلاين '' و " الناصر " ،بمدينة الدار البيضاء و في نسخة اخرى بنفس المدينة الرابور "النسيو '' ".
ويضيف الناجي في تصريح لـ"بلبريس" "ما لاحظناه في النسختين أن الاقبال كان جد كبير من فئات عمرية مختلفة ليس من طرف الشباب فقط و تجاوز عدد الكتب 3000 ، الشيء الذي مكننا من فتح مكتبتين في منطقتين مختلفتين من المملكة."
(مصدر الصور : الأنترنت)