المغرب يترأس مجلس السلم والأمن بالقارة السمراء

بعد صراع طويل مع خصوم المملكة بدواليب الإتحاد الإفريقي، يقترب المغرب من الحصول على رئاسة أهم مجلس بالمنظمة التي تمثل دول القارة السمراء، حيث أن أعضاء المجلس سيعقدون خلوتهم الـ 12 ما بين 24 و26 يونيو الجاري بمدينة الصخيرات،
كما تندرج في إطار الاستمرارية لخلوات سابقة لهذه الهيئة، والتي ناقشت بالأساس أساليب عملها وكذا السلم والأمن بإفريقيا.
 
وستعقد الخلوة، عشية رئاسة المملكة المغربية لمجلس السلم والأمن، حيث تمثل الخطوة اعترافا متجددا بريادة المملكة وأنشطتها البناءة لفائدة السلم والاستقرار بإفريقيا، فضلا عن ديناميتها الإيجابية في إطار الإتحاد الإفريقي وهياكله، خاصة مجلس السلم والأمن، حيث ستناقش خلوة الصخيرات مواضيع مرتبطة أساسا بعمل مجلس السلم والأمن من أجل حفظ وتعزيز السلام بإفريقيا، وأساليب عمل هذه الهيئة الإفريقية، فضلا عن تحديات تدبير الأزمات وتسوية النزاعات بإفريقيا.
وكشفت وزارة الخارجية المغربية في بلاغ لها يوم السبت 22 يونيو الماضي، أن هذه الخلوة ستعرف مشاركة خمسة عشرة دولة عضو في المجلس، هي الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية أنغولا وجمهورية بورندي وجمهورية دجيبوتي وجمهورية الغابون وجمهورية غينيا الاستوائية وجمهورية كينيا ومملكة اللوسوتو وجمهورية ليبيريا وجمهورية نيجيريا الفيدرالية وجمهورية رواندا وجمهورية سيراليون وجمهورية الطوغو وجمهورية زيمبابوي والمملكة المغربية.
هذا، ويشار إلى أن المغرب يتولى عضوية مجلس السلم والأمن لفترة تمتد على مدى سنتين (2018 -2020)، والتي يولي خلالها أهمية خاصة لمسلسل إصلاح هذه الهيئة التي تضطلع بدور محوري في إرساء السلم والأمن الإفريقي.
كما تجدر الإشارة إلى أن المملكة المغربية نظمت يومي 9 و10 ماي 2018 بالرباط، ندوة حول "تحسين أساليب عمل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي"، والتي خرجت بخلاصات تؤكد بالخصوص على ضرورة إصلاح مجلس السلم والأمن لجعله أكثر فعالية ومصداقية، بما يتيح له مجابهة مختلف التحديات والتهديدات التي تواجهها إفريقيا في مجال الأمن والإستقرار.