بحضور لشخصيات سياسية ومدنية، شهدت مدينة الرباط صباح امس الأحد 23 يونيو مسيرة حاشدة لنصرة فلسطين وضد صفقة القرن الأمريكية، حيث إمتلأ الشارع المقابل للبرلمان بالمحتجين الذين إنضبطوا للجنة المنظمة للمسيرة الإحتجاجية والذين ينتمون في غالبيتهم لجماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح وأعضاء من حزب العدالة والتنمية، بالإضافة الى حزب الاستقلال، وهيئات سياسية يسارية وحقوقية.
وشهدت المسيرة الحاشدة منذ إنطلاقتها، رفض غالبية قيادات الهيئات المشاركة في المسيرة والداعية إليها، السير معا في صف واحد، حيث إختارت قيادة كل هيئة سواء سياسية أو مدنية زعامة المتعاطفين لديها، فيما ثم اختيار البرلماني باسم الكونفدرالية الديموقراطية للشغل عبد الحق حيسان، لعرض البيان الختامي للمسيرة الوطنية، لنصرة الشعب الفلسطيني وضد صفقة القرن، إذ دعا الموقعون على البيان الدولة وباقي الدول العربية بعدم المشاركة في مؤتمر البحرين.
وسيطر شباب جماعة العدل والإحسان على تنظيم المسيرة الوطنية وكذا التكفل باللوجستيك ورفع الشعارات الحماسية التي هاجمت أنظمة ثلاث دول عربية، حيث بدا واضحا تحكم شباب الجماعة في مجريات الأمور، فيما إختار شباب حركة التوحيد والإصلاح، الإنضباط قرب زعمائهم بعد تحكم شباب الجماعة في المسيرة الوطنية الحاشدة.
وبالإضافة الى الرئيس الامريكي دونالد ترامب، هاجم المشاركون في المسيرة كلا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بنسلمان، فيما شكلت خطوة إقامة صلاة الغائب على الراحل "محمد مرسي" الرئيس المدني الوحيد لجمهورية مصر منذ الإطاحة بالنظام الملكي، أهم حدث أثار الجميع.