كما كان متوقعا، صادق ممثلوا الفرق البرلمانية، الأعضاء بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية، بمجلس النواب، قبل قليل اليوم الأربعاء 19 يونيو 2019، على إتفاقية الصيد البحري مع الاتحاد الأوروبي، حيث جاءت مصادقة أعضاء اللجنة الدائمة، على الإتفاقية بعد مسار طويل من المفاوضات الثنائية بين الطرفين وكذا الحروب التي شنت ضد بنودها، خلال مناقشتها بأجهزة الإتحاد الاوربي خاصة وتضمين الإتفاقية للأقاليم الجنوبية.
وصوت جميع أعضاء اللجنة على جواز الإتفاقية الموقعة بالأحرف الأولى بالعاصمة البلجيكية بروكسل، خلال شهر يناير الماضي، حيث يبقى أمام مشروع القانون رقم 14.19، الذي يوافق بموجبه على اتفاق الشراكة في مجال الصيد، المستدام بين المملكة المغربية، والاتحاد الأوربي، وعلى بروتوكول تطبيقه، وكذا تباد ل الرسائل المرافقة للاتفاق المذكور، الموقعة في بروكسيل، في 14 يناير 2019، "يبقى امامه" المصادقة عليه من طرف البرلمان بمجلسيه، خاصة مجلس النواب في قراءته الثانية.
اقرأ أيضا
وسبق لوزارة الخارجية، أن اعلنت في بيان لها بعد مصادقة البرلمان الاوربي على الإتفاقية بالقول أن "هذه المصادقة تؤكد أن المملكة المغربية هي الوحيدة المخولة قانونيا، في إطار ممارسة سيادتها، التفاوض وتوقيع اتفاقيات تشمل الصحراء المغربية".
وأضافت الخارجية بأن هذا التصويت يأتي "ليؤكد تمسك المغرب والاتحاد الأوروبي بتعزيز شراكتهما الإستراتيجية، وكذلك حمايتها من المناورات السياسية والقانونية اليائسة التي تقوم بها الجزائر والبوليساريو‘"، حسب تعبير البيان.
وينص الاتفاق الجديد على أن منطقة الصيد تمتد من خط العرض 35 إلى خط العرض 22، أي من كاب سبارطيل شمال المغرب إلى غاية الرأس الأبيض في جنوب المملكة، كما سيسمح ل 128 سفينة بالإبحار من كاب سبارتيل في العرائش إلى الرأس الأبيض نواحي الداخلة؛ في حين تم استثناء البحر الأبيض المتوسط بهدف الحفاظ على موارده.
ويصل العائد المالي للمغرب، بحسب بنود الاتفاق، إلى 48 مليونا و100 ألف أورو برسم السنة الأولى من تطبيقه، ثم 50 مليونا و400 ألف أورو، خلال السنة الثانية، وأيضا 55 مليونا و100 ألف أورو برسم السنتين الثالثة، والرابعة من تطبيق الاتفاق، في حين أن العائد المالي للإتفاقية السابقة كان في حدود 40 مليون مليون اورو.
هذا، وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية الاسباني لويس بلاناس، قد عبر عن أمله في ان تتم المصادقة النهائية على اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي سريعا، حيث قال في حديث بثته وكالة الأنباء الإسبانية ايفي يوم الاثنين 04 فبراير الماضي " أريد أن يتمكن الأسطول الإسباني من الصيد من جديد في المياه المغربية قبل الصيف المقبل ".