المغرب والأندلس يتفقان على تنظيم معرض حول تراث الأمازيغ بالحمراء

اتفقت حكومتا الأندلس والمغرب يوم أمس الثلاثاء على إطلاق معرض في شهر دجنبر القادم في قصر الحمراء حول تراث الأمازيغ، والذي شكلته تبرعات الراعي المغربي ليلى مزيان بنجلون وسيظل مفتوحًا حتى أبريل 2020.
وأعلنت ذلك وزيرة الثقافة والتراث التاريخي، باتريسيا ديل بوثو، بعد اجتماع مع وزير الثقافة، محمد الأعرج، في إطار الرحلة المؤسسية التي قام بها رئيس إقليم الأندلس، خوانما مورينو، إلى المملكة المغربية مع وفد من الحكومة الأندلسية.
ووفقًا لوزيرة الثقافة، سيتم تنظيم المعرض بواسطة أنطونيو مالبيكا، وسيتلقى الأموال التي تبرعت بها ليلى مزيان بنجلون.
وأبرزت ديل بوثو "استعدادها للتعاون"، وهذا يُظهر تقاليد وتاريخ الأمازيغ في غرناطة، "مدينة تمثل الاتحاد القوي بين الأندلس والمغرب".
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت ديل بوثو، أنه بعد المعرض المذكور أعلاه، وبالتعاون مع المملكة المغربية، سيطلق المجلس متحفًا كبيرًا أمازيغيا دائمًا في مدينة غرناطة، بأموال دائمة من مجموعة خاصة من ليلى مزيان بن جلون، في موقع قصر الحمراء.
بهذا المعنى، وبمناسبة الذكرى العشرين لمؤسسة الثقافات الثلاثة، ستقوم وزارتا الثقافة الإسبانية والمغربية بتصميم سلسلة من الأنشطة للسنوات الثلاث المقبلة، مع تنظيم معارض متنقلة في كلتا المنطقتين ومؤتمرات ودورات تدريبية حول كلتا الثقافتين، مع اهتمام كبير في نشر الفلامنكو.
وهكذا، سلط المستشار الضوء على "التدفقات المستمرة بين الأندلس والمغرب" من خلال المركز الكبير لتفسير الفلامنكو الذي سيستضيف معهد الفنون الموسيقية بالرباط و"الذي سيكون بمثابة اتصال بين المهنيين والطلاب".
وفي رأيه، يجب أن يكون الفلامنكو بمثابة "رابطة من أجل تعزيز التعاون بين الإقليمين"، مع إطلاق مهرجان الفلامنكو في مكان متنقل بين البلدين.
في المقابل مع ذلك، أكد وزير الثقافة على اهتمام الوزارة المغربية بـ"بعض أجزاء المعهد الأندلسي للتراث التاريخي (IAPH) والتي يتعاون فيها الفنيون في البلدين"، وأهمية كلا الوفدين للصناعة الثقافية "كتطور للعمالة والثروة، تم بالفعل عقد مؤتمرين للشركات الصغيرة والمتوسطة في الأندلس والمغرب، ونريد أن يعقد هذا النوع من الفعاليات كل عام".


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.