في ختام أشغال الدورة الخامسة للمناظرة الوطنية للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي احتضنتها جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة بنجرير يومي 17 و18 يونيو 2025، تم رفع برقية ولاء ووفاء إلى السدة العالية بالله، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، عربون إخلاص وتجديد للعهد والبيعة.
وجاء في نص البرقية، التي رفعتها كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، باسم أطرها ومسؤوليها وعموم الفاعلين في القطاع، تعبير صادق عن الامتنان والعرفان للرعاية الملكية السامية التي أسبغها جلالته على هذا الحدث الوطني الهام، والتي شكلت مصدر فخر وتحفيز لكافة المتدخلين من أجل ترسيخ مكانة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني كرافعة استراتيجية للتنمية الشاملة والمستدامة بالمملكة.
وأكدت البرقية، التي جاءت بلغة مشحونة بمشاعر الوطنية والإخلاص، أن التوجيهات الملكية تشكل بوصلة العمل المؤسساتي في القطاع، وتؤطر مختلف السياسات العمومية المرتبطة بالعدالة الاجتماعية والتماسك المجالي، مشددة على أن التزامات الفاعلين والمؤسسات الحاضرة في المناظرة تأتي انسجامًا مع الإرادة الملكية السامية في بناء نموذج اقتصادي بديل، يجمع بين النجاعة الاقتصادية وروح التضامن.
كما جدد الموقعون على البرقية التزامهم الراسخ بمواصلة الجهود، كلّ من موقعه، لتحقيق الرؤية الملكية المتبصّرة، والسهر على تنزيلها في برامج واقعية ومبادرات ملموسة، ترقى إلى تطلعات المواطن المغربي، خاصة في العالم القروي والمجالات ذات الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية.
ويُشار إلى أن برقية الولاء هذه تمثل تقليدًا راسخًا في ختام التظاهرات الوطنية الكبرى، وتُعدّ لحظة رمزية تتجاوز الطابع البروتوكولي، لتكرّس الوفاء لعاهل البلاد باعتباره رمز الوحدة وضامن الاستقرار، ومصدر الإلهام في توجيه المسارات الإصلاحية الكبرى، ومن ضمنها الورش الملكي المتعلق بتثمين الرأسمال البشري والارتقاء بالاقتصاد التضامني في بعده المجتمعي والإنساني.