اتحاديو فاس على صفيح ساخن بعد عودة الصراع بين شفيق والبوصيري

تجدد القصف بين جواد شفيق، الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بفاس، والبرلماني عبد القادر البوصيري، بعد هدنة لم تطل في «حرب» استعرت بعد تنظيم البرلماني، الجمعة الماضي، ندوة صحافية بفندقه بإيموزار كندر، استدعى إليها «من شاء»، وهاجم فيها زميله، مطالبا بتدخل كاتبه الوطني، إدريس لشكر، والقيادة الوطنية للإشراف على الحزب بالمدينة.

و في خبر نشرته يومية "الصباح"، فقد حاول البرلماني الدفاع عن نفسه أمام ميكروفونات مواقع وصفحات «فيسبوكية»، بعد ذكر اسمه في ثلاثة ملفات يبت فيها القضاء أو جار البحث فيها، سيما ملفي «الفوريان»، والترخيص لمقاول بإنشاء ملاعب بويسلان، وغضب مقاول على استثنائه من صفقة أولى بها. وعرج على الوضع الداخلي للاتحاد، مؤكدا أن خلافه مع كاتبه «شخصي وليس سياسيا».

وأضافت الصباح، ولم يذكر البرلماني طبيعة خلافهما الشخصي، ما تلقفه شفيق ورد سريعا عليه متوعدا بنشر حلقة خاصة عن مكتب نائب الرئيس الذي «تحول لقمامة لممارسة الرذيلة والخيانة الزوجية»، بتعبيره في تدوينة «أوراق من صحيح البوصيري»، خطها على شكل استرجع فيه حكاية العصفور حديث الولادة، وفيلق الجيش السوفياتي في عهد الرئيس بريجنيف.

«استمعت لما اقترفته اليوم، لم يفاجئني مستوى الضحالة والصفاقة والسفالة، فكل إناء بما فيه يرشح»، عبارات استهل بها الكاتب الإقليمي للاتحاد رده على برلمانيه، ختمه بـ «لما يكون المرء غارقا في… حتى أذنيه، من الأفضل له أن يغلق فمه»، نسبها للزعيم السوفياتي تفاعلا مع نهاية العصفور الصغير بعدما وضعه بين راحتيه.

واوردت في السياق ذاته، وفي تشبيه بين «خصمه» والعصفور، حكى شفيق كيف فرك الزعيم عصفوره في جولته بسيبيريا القارس بردها، ليدفئه ويعيد له الروح، إلى أن أحس بالدفء وزقزق وأطلق عليه فرسه «روثة» كبيرة وضع فيها العصفور لعله يجد مأواه الدافئ، لكنه كلما حرك جناحيه «يغرق إلى أن امتلأت حنجرته بـ … الذي هو وسطه، إلى أن مات».

وقالت "وفي ذلك إشارة إلى الوضع الذي يوجد عليه نائب عمدة فاس الاتحادي، الذي يسارع في مرة للتدوين أو تسخير المواقع، للدفاع عن نفسه أمام توالي ظهور الملفات المحقق فيها وتقاطرها على الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، اثنان منها بناء على شكايتي سعيد زنيبر، والي الجهة، وإحداها رائجة أمام المحكمة الإدارية بفاس. نائب العمدة، الممنوع من السفر، بعد إرجاعه من مطار سايس، لم يكتف بالدفاع عن نفسه في ندوة الجمعة في فندقه، بل أطلق «رصاص الاتهام» في كل الاتجاهات الممكنة وليس في «قصف» الكاتب الإقليمي لحزبه فقط، إذ صوب أيضا في اتجاه مدير المصالح بالجماعة، وحمله جزءا من مسؤولية التلاعب في صفقة سيارات المحجز البلدي".

البرلماني البوصيري اتهم هذا الموظف المسؤول، بالتقصير في مهامه. وتساءل عن الجهة التي اتخذت قرار منعه من مغادرة التراب الوطني، معتبرا ذلك تضييقا على حريته. واتهم وسائل إعلام نبشت في الملفات الثلاثة، بـ «تضخيمها»، مقللا من فضيحة الترخيص لمقاول حركي بإنشاء ملاعب بويسلان، ضدا على اختصاصه في اللجنة.

هذه الملفات قطرة أفاضت كأس وضعيته بحزب عبد الرحيم بوعبيد المتحدث عن انتمائه القديم له، بعدما راجت أخبار عن قرب تجميد عضويته لوجود شبهات عن علاقته بتلاعبات في صفقات عمومية وإثرائه في ظروف مثيرة للشك، بعدما زادت ثروته وهو الموظف السابق في الوكالة المستقلة للنقل الحضري الموؤودة.