علّق مجلس مدينة الدار البيضاء على عرض شبكة حافلات الدار البيضاء “casa bus” التي تديرها شركة “ألــزا” الإسبانية لخرقة جبهة البوليساريو الإنفصالية في نظامها الإلكتروني.
وقال أحمد بريجة، رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات بالمجلس الجماعي للدار البيضاء، أحمد بريجة، إن “الأمر لا يعدو أن يكون خطأ، مؤكدا أن البوليساريو لا نقبله في السر والعلن”.
وشدد على أنه “لا يتوفر على معلومات لحدود الآن، لكنه يبقى أمرا غير مقبول ولا يجب أن يكون”، موردا أن “المسؤول عن هذا الأمر هو مدير شركة ألـــزا، مستبعدا أن يكون الأمر مقصودا ما عدا أن يكون هناك خطأ ما”.
يأتي هذا بعدما تفاجأ عدد من مستعملي شبكة حافلات الدار البيضاء “casa bus” التي تديرها شركة “ألزا” الإسبانية بعرض الأخيرة لعلم جبهة البوليساريو الإنفصالية في نظامها الإلكتروني، وهو ما أكدته منشورات متفرقة ومتطابقة لمستعملي الحافلات المذكورة، على أن الشركة تعرض علم الجمهورية الوهمية في خدمة تسجيل الدخول لشبكة “الواي فاي – wi-fi” الخاص بها.
واستنكر عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هذا السلوك من ألزا الدار البيضاء مطالبين إياها بالتراجع الفوري وحذف اللائحة وتحيينها وفق ما يتناسب مع المصالح الوطنية، مطالبينها بالاعتذار في الوقت نفسه.
في المقابل خرجت شركة “ألزا” عن صمتها بشأن عرض حافلاتها لعلم جبهة البوليساريو الإنفصالية في نظامها الإلكتروني، مؤكدة في بيان توضيحي، أنها “تود أن تتوجه إلى مستعملي ومستعملات حافلات الدارالبيضاء الذين اعتادوا على ولوج شبكة الانترنت عبر البوابة المقيدة الخاصة بهذه الخدمة، لإحاطتهم علما أن التحديث الذي أدى إلى ظهور ما يسمى بجبهة البوليساريو ضمن قائمة الأماكن المدرجة، قد تمت معالجته”.
وأكد المصدر نفسه أنه “فور علمها بهذه الثغرة المعلوماتية الناتجة عن تحديث قامت به الشركة الدولية المالكة والمسيرة لمنصة الولوج، سارعت شركة ألزا إلى توقيف العمل بالنظام المذكور لحين تصحيح هذا الخلل غير المقصود”.
موردة أنه “تم العمل على تصحيح الخلل وحذف الإسم من القائمة بشكل نهائي، وقد تم التأكد من اتخاذ جميع الاحتياطات لتفادي حدوث هذا الخطأ من جديد”، مشيرة إلى أن “هذا العطب لم يحدث في موقع شركة ألزا، كما ذكر أحد المنابر الإعلامية، بل في موقع خاص بولوج شبكة الأنترنيت عبر الويفي’.