صنعت شبيبة حزب الحمامة الحدث نهاية هذا الاسبوع بتنظيم جامعتها الصيفية بمدينة أكادير، يومي 9 و10 شتنبر الجاري، حول موضوع: “تعزيز ركائز الدولة الإجتماعية: إكراهات التفعيل والإلتزام الحكومي الثابت”، وهي نهاية محطة للمنتديات الجهوية التي نظمتها المنظمات الجهوية للشبيبة التجمعية بالجهات الإثنى عشر للمملكة.
وتمثل هذه الجامعات الجهوية فرصة للتأطير والنقاش السياسي، حيث كانت كل محطة فضاء لتأطير الشباب، والنقاش الجاد حول مختلف القضايا السياسية والإقتصادية والإجتماعية، بمشاركة وازنة لقيادات الحزب من أعضاء المكتب السياسي وكفاءات وأطر الحزب، إضافة إلى أعضاء الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية وأعضاء المنظمات الجهوية للشبيبة التجمعية، الذين أطروا النقاش في مختلف ورشات المنتديات الجهوية الإثنى عشر.
وإختارت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية لجامعتها الصيفية بمدينة أكادير، موضوعا راهنيا : “تعزيز ركائز الدولة الإجتماعية: إكراهات التفعيل والإلتزام الحكومي الثابت”،عنوان براغماتي وذكي يربط بين كيفية تعزيز ركائزالدولة الإجتماعية ، وكيفية تفعيل الإلتزام الحكومي الثابت في هذا السياق الإقتصادي والإجتماعي والصحي الصعب .جامعة صيفية ألقى فيها رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، و قيادات بارزة داخل الحزب كلمات فيها رسائل لمن يهمهم الأمر.
ومن أهم الكلمات القوية التي ألقيت بهذه الجامعة وحملت بين طياتها رسائل ذات دلالات موجهة لمناضلي الحزب وللرأي العام نذكر:
عزيز أخنوش : "السياسة عمل وليس خطاب فقط"
لاحظ جل المتتبعين للشأن السياسي كيف أن عزيز أخنوش، رئيس الحزب ورئيس الحكومة، بدأ يخرج من قبعة الفاعل التقنوقراطي إلى الفاعل السياسي بسلاسة ، حيث حاول الدفاع عن حصيلة حكومته الإيجابية، وصمودها أمام ثلاث أزمات صعبة : الجفاف، الغلاء، والوباء.
وقال أخنوش، خلال كلمته الإفتتاحية بالدورة 4 لجامعة شباب الأحرار، إن الحكومة خصصت 10 مليار درهم لمواجهة آثار الجفاف، ورفعت ميزانية صندوق المقاصة، كما صرفت 17 مليار درهما لدعم "البوطة"، و7 مليار لدعم الخ، وذلك في إطار دعم القدرة الشرائية للأسر.
وعن غيابه وإنتقادات الرأي العام لعزيز أخنوش وضعف تواصله المؤسساتي، أجاب بكل شجاعة أن غيابه على الميدان الحزبي والسياسي مرتبطا بمنهجيته قائلا : غبت عن المشهد باش نوضع العمل الحكومي على السكة ديالو، ودابا غادي تشوفوني أكثر معاكم في الميدان، مع الشباب والنساء والمنتخبين، في مختلف جهات المملكة وخارج الوطن.- مضيفا بأن يدنا ممدودة لكل القوى الحية لمواصلة بناء مغرب التقدم والكرامة، وبغينا المعارضة يلعبو دورهم الدستوري فمراقبة العمل الحكومي والنقد البناء.
راشيد الطالبي العلمي : "إن الحزب القادر على التوفيق بين الخط الإيديولوجي لشؤون الدولة وشؤون المجتمع والمتطلبات اليومية للمواطن، هو حزب يستمر لسنين، وهكذا يشتغل التجمع منذ نشأته"
قال راشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، في مداخلته خلال أشغال ورشة "الدولة الاجتماعية: سؤال القيم وإشكالية الخطاب"، ضمن فعاليات الجامعة الصيفية لشباب الأحرار بأكادير، إن المغاربة باتوا يتحدثون جميعا عن الدولة الاجتماعية، ما يبرز النجاح في أن تكون محط نقاش عمومي، وبالتالي تبرز الإدراك الجماعي حولها.
مضيفا بالقول : إن الحزب القادر على التوفيق بين الخط الإيديولوجي لشؤون الدولة وشؤون المجتمع والمتطلبات اليومية للمواطن، هو حزب يستمر لسنين، وهكذا يشتغل التجمع منذ نشأته.
بايتاس: "إن الأزمات التي يعرفها العالم اليوم مرتبطة بضعف الديمقراطية على الصعيد الدولي، وزاد من حدتها تنامي الشعبوية وبروز القيادات الفردية، مما أدى إلى تقليص هامش الديمقراطية".
مصطفى بايتاس: التحديات الإقتصادية الدولية تفتح أمام المغرب آفاق تطوير قطاعي الماء والطاقة
مضيفا أن جميع الدول التي تؤثر عالميا تعيش اليوم ديمقراطية هشة، مشددا على أنه لا أمل في عودة الاستقرار الاقتصادي إذا لم نعالج الوضع الديمقراطي"،وبأن " الأزمات التي يعرفها العالم اليوم مرتبطة بضعف الديمقراطية على الصعيد الدولي، وزاد من حدتها تنامي الشعبوية وبروز القيادات الفردية، مما أدى إلى تقليص هامش الديمقراطية.
بايتاس الذي كان يتحدث، أول أمس السبت من أكادير، في ندوة بعنوان "التحديات العالمية ورخان الدولة الإجتماعية"، المنعقدة على هامش الدورة الرابعة للجامعة الصيفية لشباب الأحرار، بمدينة أكادير، أكد أن جميع الدول التي تؤثر عالميا تعيش اليوم ديمقراطية هشة، مشددا على أنه لا أمل في عودة الاستقرار الاقتصادي إذا لم نعالج الوضع الديمقراطي.
وتابع مؤكدا أنه في ظل التحديات الإقتصادية التي يعرفها العالم والمغرب، يجب التفكير في مجموعة من البدائل لمجموعة من التحديات، خاصة ما يرتبط بشح التساقطات المطرية، مما يفرض ضرورة التفكير في مشاريع لتحلية مياه البحر، لاستعماله في الشرب والسياحة والفلاحة، إضافة إلى ضرورة الاستثمار في الطاقات المتجددة لضمان الاستقلالية الطاقية.
محمد أوجار: "إن حزب “الأحرار” لن ينتقد أحدا أو يرد على حملات التشويش وإستعجالية البعض|
قال محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار: أن “الأحرار” لن ينتقد أحدا أو يرد على حملات التشويش واستعجالية البعض.وأكد أوجار أن الحزب لن يكلف نفسه الرد على حملات التشويش التي ينتهجها البعض، ووسيواصل المسار رغم الإكراهات بفضل دينامية نسائه ورجاله وشبابه، وإن الحزب استطاع الظفر بثقة المواطنين في الاستحقاقات التشريعية الماضية، وسط كل البرامج المتنافسة، والعدد الكبير من الأحزاب المترشحة، وهي الثقة التي زكاها الملك محمد السادس، بناء على مقتضيات دستور 2011، الذي يعزز الاختيار الديمقراطي والمشروعية الديمقراطية لصناديق الاقتراع.
وأوضح أوجار، في كلمته خلال الجلسة الختامية لجامعة الشباب الأحرار، أول أمس السبت بأكادير، أن الاختيار الديمقراطي يروم تنافس الأحزاب بمختلف أفكارها واستراتيجياتها من أجل الحصول على ثقة المواطنين، “واللي بغا يقول شي حاجة يقولها، حنا بلد الحريات، لكن أيضا بلد المؤسسات والقانون، اللي كيحكمو الدستور، فلا مشروعية اليوم إلا مشروعية الصناديق، اللي من بعدها كتجي مشروعية الإنجاز، وربط المسؤولية بالمحاسبة غتكون بعد أربع سنوات من الآن”، حسب تعبيره.
في المقابل، اعتبر أوجار أن الإصلاحات تحتاج بعض الوقت، كما تحتاج إلى تعبئة، ورؤية واضحة، داعيا الشباب المشارك بالجامعة إلى حمل هذا المشروع والدفاع عنه والتعريف به بإيجابية وتفاؤل، لكونهم جزءا من هذا التحدي المهم، مع الوثوق في الحزب ورئيسه، عزيز أخنوش، الذي يقود إصلاحا تاريخيا حقيقيا لتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، وينفذ مشاريع استراتيجية يعتبر جلالة الملك محمد السادس نصره الله مهندسها العبقري الذي أبدعها.
وأكد أن “الأحرار” لن ينتقد أحدا أو يرد على حملات التشويش واستعجالية البعض، وأنه سيواصل المسار رغم الإكراهات التي تعترض طريقه، بفضل دينامية نسائه ورجاله وشبابه، “لأن المعقول والجد هوما اللي كيربحو، وبعد سنة أو سنتين من اليوم المواطنين غيشوفو الإنجازات على أرض الواقع، من بعد تنفيذ ما وعدنا به، وغيشوفو أن الحزب، بقيادة عزيز أخنوش، يكرس نفسه وحياته خدمة للوطن”، على حد قول أوجار.
محمد بوسعيد:"الشعب المغربي لديه مناعة قوية لمواجهة الأزمات وذلك بفضل حبه لملكه وتشبته بالمقدسات وذكائه الجماعي".
سجل محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أول أمس السبت بأكادير، أن مضي الحكومة في إصلاحاتها بنجاح يزعج بعض الفئات والأعداء السياسيين الذين لم يسبق أن أفلحوا في تحقيقها.
وأفاد محمد بوسعيد، بأن الشعب المغربي لديه مناعة قوية لمواجهة الأزمات وذلك بفضل حبه لملكه وتشبته بالمقدسات وذكائه الجماعي.
وشدد محمد بوسعيد، على ضرورة تحلي المسؤولين السياسيين بالصراحة في التعبير والخطاب، حتى يدرك الشعب المغربي تموقع المغرب في الخريطة الدولية، وكيف تنعكس العوامل الخارجية عليه، خصوصا في الظرفية الحالية التي تعرف أزمات وصدمات متتالية.
وزاد بوسعيد،أنه يجدر بالسياسي التواصل مع المواطنين، ووضع قراءة للواقع، واستعراض ما يمكن أن يأتي به من حلول، “وهذه مقاربتنا الإصلاحية في حزبنا التي تزعج أعداء النجاح وتحرج فئة استشعرت بلوغنا نجاحات في ميادين اجتماعية هامة”.
نادية فتاح العلوي:"الحماية الإجتماعية من الأوراش المهمة والتي يبقى على عاتق الحكومة تنزيلها تنزيلا سليما مع مختلف الشركاء والأحزاب ومختلف الجهات المعنية".
أشادت نادية فتاح العلوي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بسياسة الحكومة الالتقائية التي تقوم على إشراك مختلف القطاعات الحكومية في المشاريع والأوراش التنموية الكبرى، مبرزة أن المصادقة على 22 مرسوما حكوميا حول الحماية الاجتماعية في ظرف وجيز خير دليل على ذلك، مؤكدة أن هناك سياسة إلتقائية بين جميع القطاعات الحكومية.
وأضافت فتاح العلوي في كلمتها خلال الجلسة الاختتامية لفعاليات الجامعة الصيفية لشباب الأحرار، أن الحماية الاجتماعية من الأوراش المهمة والتي يبقى على عاتق الحكومة تنزيلها تنزيلا سليما مع مختلف الشركاء والأحزاب ومختلف الجهات المعنية.
وفي هذا الإطار، تحدثت عضو المكتب السياسي، ووزيرة الاقتصاد والمالية، عن المجهودات التي تبذلها الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، من أجل تنزيل هذا الورش الملكي، مؤكدة على أن رئيس الحكومة حريص على السهر شخصيا على تتبع وتنزيل مختلف مراحل هذا الورش الملكي الكبير.
وذكرت الوزيرة كذلك بالمراحل التي قطعها تنزيل هذا الورش، منوّهة في هذا الصدد بالمصادقة على 22 مرسوما، حول الحماية الاجتماعية، وذلك في ظرف وجيز، مبرزة أن هذا الورش يهم حق دستوري يتعلق بالصحة والحماية الاجتماعية.
وأشادت فتاح العلوي بالنقاش المهم الذي عرفته ورشة الحماية الاجتماعية التي ساهمت في تأطيرها ضمن فعاليات الجامعة الصيفية، منوهة كذلك بمشاركة شباب الأحرار في هذا النقاش.
أسماء غلالو:"الحكومة الحالية هي حكومة أفعال وليست حكومة أقوال"
أسماء غلالو، عمدة مدينة الرباط وعضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار في تصريح إعلامي على هامش فعاليات الجامعة الصيفية المنظمة من طرف الفدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية يومي 9 و10 بمدينة أكادير، أنه لا يمكن لنا إلا أن نهنئ أنفسنا بنجاح هذا العرس الشبابي والذي افتتح بكلمة سياسية قوية للرئيس عزيز أخنوش.
وأضافت غلالو أن رئيس الحزب وعد الشباب في الدورة الأولى من جامعتهم الصيفية قبل خمس سنوات بأنه سيكون أول مدعم لهم، وسيدفع بهم لتحمل مسؤوليات انتدابية على الصعيد المحلي والجهوي والوطني، وهذا ما حصل تقول عضو المكتب السياسي لحزب الحمامة حيث أنه بعد الانتخابات الأخيرة، تحمل عدد كبير من شباب الحزب مسؤوليات معتبرة سواء كبرلمانيين أو رؤساء جماعات أو مستشارين جماعيين.
وثمنت غلالو الإنجازات الحكومية، حيث أشار عزيز أخنوش في الجلسة الافتتاحية أن الحفاظ على وضع طبيعي في سياق عالمي جد استثنائي يمثل في حد ذاته “إنجازا يجب أن يكون الجميع على وعي به”، كما أشار ا رئيس الحكومة ضمن كلمته إلى عدد من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمواجهة الأزمة والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين ودعم الأسر والمهنيين، حيث قال “خصصنا 10 ملايير درهم في إطار البرنامج الملكي لمواجهة آثار الجفاف، ورفعنا ميزانية صندوق المقاصة من 16 مليار درهم إلى 32 مليار درهم، 17 مليار درهم منها خصصت لدعم غاز البوتان، حتى يبقى ثمن قنينة الغاز من الحجم الكبيرة في حدود 40 درهما وحتى لا يرتفع ثمنها إلى 140 درهم بسبب تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، فيما خصصت 7 ملايير درهم لدعم الدقيق اللين، حتى يبقى ثمن الخبز في حدود 1.20 ولا يسجل أي ارتفاع بسبب الحرب وضعف الإنتاج الوطني، بينما خصصنا 3 ملايير درهم لدعم السكر حتى يظل ثمنه هو أيضا مستقرا”.
هاته الإجراءات وغيرها، تضيف غلالو، هي مؤشر حقيقي وملموس على أن الحكومة الحالية هي حكومة أفعال وليست حكومة أقوال، وهي دليل على أن هاته السنة كانت مليئة بالإجراءات العملية التي من شأنها الدفع بعجلة الاستثمار والتنمية ببلادنا مما سيعود بالخير على بلدنا وعلى جميع المواطنات والمواطنين.
فاطمة الزهراء عمور: "الشباب هم بمثابة العمود الفقري للمجتمع، ولا يمكن للبلاد أن تتقدم دونهم"
كشفت فاطمة الزهراء عمور، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، في كلمتها خلال الجلسة الاختتامية لفعاليات الجامعة الصيفية بأكادير، عن هدف طموح ومشروع للحكومة يتعلق بمضاعفة عدد السياح الوافدين على المغرب في أفق سنة 2030.
واعتبرت فاطمة الزهراء عمور أن الشباب هم بمثابة العمود الفقري للمجتمع، ولا يمكن للبلاد أن تتقدم دونهم، مشيرة إلى أن برنامج "فرصة" يستهدف هذه الفئة العمرية لهذا السبب، ويسعى إلى تشجيع العمل المقاولاتي لديها.