رغم التستر الكبير حول الترشح والتنافس لمنصب رئيس مجلس المستشارين بعد مرور نصف الولاية، إنعقدت على مدى الاسبوع الماضي، إجتماعات ولقاءات خاصة بين قياديين في حزب الاصالة والمعاصرة ومجموعة من المستشارين المنتمين لفرق برلمانية حزبية ونقابية، إستعدادا لإنتخابات إعادة هيكلة مجلس المستشارين.
وكشف مصدر مطلع، بوجود إتصالات مباشرة بين قياديين وأعضاء بالمكتب السياسي لحزب "البام" وقياديين نقابيين وحزبيين من فرق برلمانية أخرى، حيث عقد اخر اجتماع بإحدى المقاهي الفخمة بمدينة الدار البيضاء يوم أمس الأحد بين مستشارين بحزب الأصالة والمعاصرة ومسؤولين بإحدى المركزيات النقابية.
وأضاف ذات المصدر، الذي طالب بعدم الكشف عن اسمه، بأن المحدد الاساسي في حسم الشخصية التي ستترأس مجلس المستشارين لنصف الولاية التشريعية المتبقية، هو قرار الأغلبية الحكومية في اجتماعها المقبل، مباشرة بعد افتتاح البرلمان من طرف الملك محمد السادس يوم الجمعة المقبل.
وأكد ذات المصدر، بأن اللقاءات الخاصة والسرية حول منصب مجلس المستشارين لاتقتصر فقط على "عبد الحاكم بنشماش" وحزب الأصالة والمعاصرة، حيث أن حزب الاستقلال يقود حملة شرسة هو الاخر لفوز مرشحه "عبد الصمد قيوح" بمنصب رئيس المستشارين الذي يعتبر المنصب الرابع في هرم الدولة.
وينتظر، وفق ذات المصدر، نشوب صراع سياسية وحزبية، مع قرب إنتخابات إعادة هيكلة مجلس المستشارين، مؤكدا بأن الافتتاح الرسمي للبرلمان، هو إعلان مباشر لبداية الحملة وكذا الزيارات الرسمية للشخصيات المرشحة للمنصب إلى مقرات الاحزاب السياسية والنقابية الممثلة في البرلمان.