إنسحبت فرق المعارضة بمجلس مدينة أكادير صبيحة اليوم الخميس 4 أكتوبر، مباشرة بعد إفتتاح الدورة العادية لشهر أكتوبر التي فرضت أشغالها تقسيم الدورة لثلاث جلسات إبتداءا من يوم الخميس.
ورفضت فرق حزب الإتحاد الإشتراكي و مجموعة لائحة البديل التي يتزعمها رئيس البلدية السابق "طارق القباج" بالإضافة إلى فريق حزب الاصالة والمعاصرة الحضور للدورة، حيث أرجأت المعارضة إنسحابها لضعف أشغال دورة أكتوبر وكذا إستفراد حزب "البيجدي" المسير للجماعة باتخاذ القرارات بشكل انفرادي ودون إشراك للمعارضة.
ومباشرة بعد إنسحابها من أشغال الدورة العادية التي تجري في هذه اللحظات بمركب ثقافي بأكادير، عممت فرق المعارضة منشورا على مواقع التواصل الإجتماعي مشكل من أربعة نقط، تكشف فيه مبررات إنسحابها، وعلى رأسها عدم احترام القانون التنظيمي بخصوص تسليم محاضر الجلسات للمستشارين من طرف المجلس.
كما إتهمت فرق المعارضة كذلك، عمدة المدينة باحتقار أصوات الناخبين والإستقواء عليهم ، بالإضافة إلى هزالة النقط المدرجة بجدول أعمال الدورة مقارنة مع الواقع المزري الذي تعيشه المدينة، بسبب ضعف أداء المجلس خلال الثلاث سنوات الأخيرة.
وفي خطوة تصعيدية بين المعارضة والمجلس المسير، خاصة والصراع الحزبي الدائم والمحتدم بين فريق الإتحاد الإشتراكي ونواب لعمدة أكادير ينتمون لحزب العدالة والتنمية، حيث إتهمت المعارضة المجلس المسير بعدم احترام الخطب الملكية الاخيرة بخصوص التعليم والمقاربة الاجتماعية، نظرا لخلو جدول الأعمال من أي نقطة تتعلق بالموضوع.
وتعيش بلدية أكادير منذ الإنتخابات المحلية لسنة 2015، مشاكل عويصة بسبب الصراعات السياسية والحزبية الضيقة بين الفرقاء السياسيين المعروفين بالمدينة التي كانت معروفة كقلعة لحزب الإتحاد الإشتراكي منذ نهاية السبعينات الى غاية سنة 2015.