التقدم والاشتراكية : التصريحات المجانية تعميق للأزمة داخل الأغلبية

صرح المكتب السياسي للتقدم والإشتراكية، بأن الوضع يسائل الحكومة المطالبة باتخاذ كل ما يلزم من مبادرات إصلاحية، وبالمزيد من الحضور السياسي والميداني، بما يسمح بتجاوز حالة الضبابية وانسداد الآفاق والقلق من المستقبل، وبتغليب "روح المسؤولية والجدية عوض التمادي في الممارسات العبثية، المتمثلة في إصرار بعض مكونات الأغلبية على مواصلة أسلوب تبادل الاتهامات والخروج بتصريحات مجانية مجانبة للصواب تزيد من تعميق أزمة الثقة والنفور من أي عمل سياسي وفعل حزبي مسؤول ومنظم ومنتج".

وإعتبر المكتب في بلاغ صادر عنه، بكون تزايد مظاهر الاحتقان على الساحة الاجتماعية، تنتعش في الأجواء السلبية التي تخيم على الوضع العام، حيث تتواصل الضبابية والأزمة في الحقلين السياسي والحزبي، ويتعمق الإحساس بانسداد الآفاق أمام شرائح اجتماعية واسعة، في غياب مبادرات عمومية قادرة على احتواء هذا الاحتقان عبر بت نفس إصلاحي قوي في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وطالب قادة الحزب الشيوعي السابق عقب اجتماع موسع يوم أمس الثلاثاء بالرباط،  بمبادرة في بلورة مشاريع الإصلاح بكيفية ملموسة، خاصة في قضايا التعليم والشغل والصحة، وضمان أجواء من الاستقرار وتوفير شروط المشاركة المواطنة والفاعلة في عملية الإصلاح وتغيير أوضاع الوطن والمواطنين إلى الأحسن.

وعبر رفاق نبيل بن عبد الله عن قلقهم الكبير من التطورات السلبية والخطيرة التي تشهدها ظاهرة الهجرة غير القانونية، خاصة في شمال المملكة، وما يرافق ذلك من انفلاتات على أرض الواقع ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وما يحمله ذلك من إشارات سلبية تعبر عن ما يخالج فئات واسعة من الشباب المغربي من إحساس باليأس وفقدان الثقة في المستقبل".