توعدت الفصائل الفلسطينية بالرد على استهداف إسرائيل المتظاهرين الفلسطينيين ضمن احتجاجات مسيرات العودة الشعبية قرب السياج الفاصل مع الكيان الصهيوني، والمستمرة للشهر التاسع على التوالي.
واستشهد أول أمس الجمعة أربعة فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الاحتجاجات الأسبوعية قرب السياج الفاصل شرق القطاع، وهي أكبر حصيلة لضحايا المواجهات الأسبوعية مع جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، خلال تشييع أحد القتلى بمدينة غزة، إن "فصائل المقاومة ستتخذ القرار المناسب لاستهداف الاحتلال للمدنيين العزل في مسيرات العودة".
وأضاف هنية: "الاحتلال استنزف كل وسائل القتل والقمع من أجل وقف مسيرات العودة وطمس القضية الفلسطينية لكنه، وفي كل جمعة، يزداد شعب فلسطين قوة أكبر من جرام الاحتلال، مشيرا إلى أنه تم الحديث مع الوسطاء بشأن التصعيد الإسرائيلي ضد المتظاهرين في مسيرات العودة، التي أكد أنها ستستمر ولن تتوقف إلا بتحقيق أهدافها.
وفي سياق متصل ، قالت الجبهة الشعبية اليسارية لتحرير فلسطين، إن المقاومة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام التصعيد الإسرائيلي الخطير بحق المشاركين في احتجاجات مسيرات العودة.
واعتبرت الجبهة، في بيان، ما حدث بالأمس شرق قطاع غزة جريمة إسرائيلية جديدة، تمثلت بقتل فلسطينيين بدم بارد أثناء مشاركتهم في تظاهرات سلمية، وأشارت إلى أنها لن "تسمح بمحاولة الاحتلال فرض معادلة جديدة وقودها استباحة الدماء الفلسطينية، فلا تفريط في دماء الشهداء التي ستظل أمانة في أعناقنا في قوى المقاومة".
كما نددت حركة الجهاد الاسلامي بـ "مواصلة إسرائيل إرهابها وعدوانها بحق المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة بشكل همجي ووحشي".
واعتبرت الحركة، في بيان، أن ذلك "يمثل تصعيدا خطيرا، خاصة أن معظم الإصابات وقعت على مسافة بعيدة من السلك الزائل ما يدلل على النوايا العدوانية للاحتلال، مشيرة إلى أن "الاٍرهاب الإسرائيلي لن يدفع الشعب الفلسطيني ومقاومته إلا لمزيد من الصمود والثبات واستمرار المقاومة، ونحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان."