نظم إبراهيم تقي الله، الذي يبلغ طوله 2.46 مترا، وهو أطول رجل في أوروبا؛ عرضا في باريس للمطالبة بالاحترام.
ولكي تنظر إلى إبراهيم تقي الله وجهاً لوجه، عليك بتسلق السلم، فالرجل الذي يبلغ ارتفاعه 2.46 متر، يعتبر أطول رجل في أوروبا والثاني في العالم، على الرغم من أن القليل منهم يجنون الربح.
يجب أن يشعر هذا العملاق، الفرنسي ذو الأصول المغربية، مثل جاليفر في بلد الأقزام؛ فمن الأعلى، يتم النظر إلى الأمور من منظور مختلف. مثل نظرة الطيور إلى البشر، التي تعطي دوارًا معينًا، لأن المآسي تتضخم وتقل العظمة.
حياة هذا الرجل ليست سهلة. صحيح أنه تمت دعوته إلى العديد من الأماكن لرؤيته ولمسه عن كثب، لكن كرم الضيافة مشابه جدًا لكرم رجال الأعمال الذين يأتون إلى السيرك أمام المرأة الملتوية أو توأمين سياميين.
يعيش إبراهيم حياة صعبة، حيث لا يوجد شيء لقياس الرجل العملاق، ولا يستطيع السفر عبر المترو، ناهيك عن القيادة، وذلك ليس بسبب نقص المعرفة، فهو يمتلكها، لأنه اجتاز الامتحان النظري، ولكن لأنه لا يوجد سيارة تعليم القيادة تلائم جسده.
دخل طول إبراهيم تقي الله في كتاب غينيس للأرقام القياسية، ولكن ما لم يسجل في هذا الكتاب هو مخزون الغرابة من النكات التي يصنعها الناس حوله.
ويتم أخذ هذا الحادث الأخير بهدوء، على الرغم من أن إبراهيم يريد من الجميع أن يعرفوا أن كونك برجًا بشريًا ينطوي على صعوبات.
وللعام الخامس على التوالي، في منتصف يونيو، ينظم "مسيرة الاختلافات" في باريس، وهو العرض الذي حضرته مجموعة من العمالقة من جميع أنحاء العالم.
والهدف منها هو إظهار وجودهم ونشر رسالة التسامح، وفقًا لوكالة فرانس بريس.
بدأ إبراهيم البالغ من العمر 37 عامًا في النمو بعد بلوغه الـ12 عامًا، عندما كان يعيش في المغرب، حيث ولد. وسبب ارتفاع طوله يرجع إلى ورم، يطلق فائضا من هرمونات النمو.
وبعد أن حصل شهادة في الجغرافيا، سافر إبراهيم إلى فرنسا، وهو يعمل الآن في حديقة ترفيهية بضواحي باريس.
يملك شقة مخصصة ليست بعيدة عن مكان عمله، مع سقف يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار، وسرير طوله 2.80 وحوض استحمام بطول 2.50.