منشقون عن البوليساريو: لقاء مستشار ترامب بديميستورا خطوة حاسمة

رحبت حركة “صحراويون من أجل السلام”، المنشقة عن البوليساريو، باللقاء الذي جمع مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية، مسعد بولس، بالمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، والي أكد خلاله بولس بأن الولايات المتحدة تدعم مقترح الحكم الذاتتي بالصحراء.

وقالت  الحركة إنها “تعبر عن تفاؤلها عقب لقاء دي ميستورا ومسعد بولس حول مسار السلام في الصحراء”، مشيرة إلى أنها  “تابعت بإهتمام كبير اللقاء الأول الذي انعقد هذا الأسبوع بين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، والمستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي المكلف بالشؤون الإفريقية، مسعد بولس، والذي قام مؤخرا بجولة في عدد من دول المنطقة من بينها الجزائر”.

اعتبرت الحركة أن “هذا أول اتصال ثنائي يشكل خطوة توضيحية وحاسمة، إذ سيسمح لدي ميستورا بالاطلاع مباشرة على جوهر موقف الإدارة الأمريكية الجديدة، باعتبارها فاعلا محوريا ولا غنى عنه في العملية السياسية التي يسعى مبعوث الأمم المتحدة إلى إنعاشها، بعد تقديم تقريره المرتقب في نهاية أكتوبر أمام مجلس الأمن”.

وشددت على أن “حركة صحراويون من أجل السلام تدرك الموقف النقدي لواشنطن تجاه بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء(المينورسو)، التي تواصل عملها منذ سنة 1991 من دون التوصل إلى حل نهائي، الأمر الذي يفرز بطبيعة الحال حالة من الإنهاك وتصاعد التشكيك بشأن جدوى استمرار تحمل تكاليفها التشغيلية”.

وفي هذا السياق الحاسم، جددت الحركة “ثقتها الراسخة في القدرة المشتركة لكل من دي ميستورا والإدارة الأمريكية على إعادة إطلاق العملية السياسية في الصحراء”، كما حثت على أن “يثمر هذا الجهد المشترك عن المخرج الوحيد الممكن، حل سياسي واقعي، متوافق عليه، مستدام وبراغماتي، لا يفرز غالبا ولا مغلوبا، وهي الصيغة الضرورية لإنهاء نزاع مستمر منذ أكثر من خمسة عقود، يواصل تغذية عوامل عدم الاستقرار ويزيد من تدهور العلاقات بين القوتين الرئيسيتين في المنطقة، الجزائر والمغرب”.

وخلصت حركة صحراويون من أجل السلام إلى بإبداء “استعدادها الكامل ورغبتها في الاضطلاع بدور “الطريق الثالث” البناء، والمساهمة بفعالية في تعزيز التفاهم والثقة والتعايش بين مختلف الأطراف، خدمة لسلام عادل ونهائي يعود بالنفع على جميع شعوب شمال غرب إفريقيا”.

يأتي هذا بعدما جدد مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية، مسعد بولس، خلال لقائه الجمعة 5 شتنبر 2025 مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، تأكيد دعم واشنطن لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره الحل الواقعي والوحيد للنزاع.

وتناول الاجتماع، الذي خُصص لبحث مستجدات قضية الصحراء، تطورات المسار السياسي والجهود الأممية لإعادة تنشيط العملية، في أفق المناقشات المرتقبة داخل مجلس الأمن الدولي ابتداءً من أكتوبر المقبل.

وشدد بولس على أن الموقف الأميركي “ثابت وواضح”، مؤكداً أن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يمثل الحل الحقيقي الوحيد لإنهاء النزاع. كما أشار إلى أن المباحثات تطرقت إلى دور بعثة الأمم المتحدة في الصحراء (المينورسو) في تعزيز الاستقرار بالمنطقة.

وأضاف المسؤول الأميركي أن اللقاء شكل مناسبة للتأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين بلاده والأمم المتحدة، استعداداً للمناقشات المقبلة بمجلس الأمن، لاسيما ما يتعلق بسبل ترسيخ السلام الإقليمي عبر دعم مهام المينورسو.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *