هاجم عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، أداء الحكومة، معتبراً أنها لا تقوم سوى بـ”تصريف الأعمال”.
وأكد بوانو خلال مناقشة مشروع قانون المالية أن المغرب كان سيكون أمام أزمة سياسية حقيقية لولا تدخل جلالة الملك في أكثر من مناسبة لتجاوز الأزمات وفرض التوازن لافتا أن قانون المالية الحالي محكوم بتوحيهات جلالة الملك.
بوانو شدد على أن البلاد تحتاج إلى اقتصاد صناعي قوي قادر على تحقيق نسبة نمو تصل إلى 7 في المئة إذا أرادت أن تلتحق بركب الدول الصاعدة، منتقداً ضعف مؤشرات التنمية التي سجلتها المندوبية السامية للتخطيط في تقاريرها لسنة 2024.
كما وجه انتقادات حادة لبرنامج “مدرسة الريادة”، معتبراً أنه نسخة مطابقة لبرنامج “مدرسة النجاح” الذي كان ضمن البرنامج الاستعجالي، وقال إن الإشكال ليس في الموارد المالية المرصودة بل في غياب الحكامة الرشيدة والنجاعة في التدبير.
وفي الجانب الاجتماعي، توقف بوانو عند ملف التغطية الصحية، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من الطلبة لم يستفيدوا بعد من هذا الحق رغم التزامات الحكومة. واعتبر أن هذا التعثر يبرهن على ضعف قدرة الحكومة في تنزيل برامجها الاجتماعية متحدثا عن ضعف البنية التحتية الصحية في كثير من المناطق وضعف التغطية الصحية لدى فئت مجتمعية مثل الأرامل.
وختم بوانو مداخلته بالتأكيد على أن الإصلاحات الكبرى تحتاج إلى إرادة سياسية واضحة ورؤية تنموية شاملة، لا إلى شعارات مؤقتة أو برامج تفتقر إلى العمق والفعالية.