تحقيق لقناة فرنسية يكسر طابو الجنس والحب في البلدان المغاربية

أعدت قناة M6 الفرنسية تحقيقا بعنوان " الحب والجنس في البلدان المغاربية " كشفت من خلاله المشاكل والآثار التي تخلفها العلاقات خارج إطار الزواج في المجتمعين التونسي والمغربي .

التحقيق أشار إلى إحصائيات تهم الأطفال المتخلى عنهم حيث قال أن 50 ألف طفل يولدون خارج إطار الزواج و 24 طفلا يتم التخلي عنهم يوميا في المغرب ، واصفا الوضع بالمأساوي .

وقد زار طاقم التصوير جمعية إنصاف وقام بالتصوير مع أمهات عازبات وفاعلات جمهويات في المجال ، مما أظهر المعاناة وسوداوية الوضع .

وأبرز التحقيق مشاكل ترميم غشاء البكارة والمثلية الجنسية والعلاقات خارج إطار الزواج في المجتمع التونسي ، حيث رافق الطاقم طبيبا أثناء إجراءه لعملية ترميم غشاء بكارة شابة تونسية تستعد للزواج ، وصرح الطبيب أن هذه العمليات تنجز مقابل 300 أورو في تونس ، والهدف منها هو إعادة الغشاء لوضعه كما لو أنه لم يسبق لمسه لإرضاء أزواج المستقبل .

الطاقم قام بحضور حفل لجمعية ترعى المثليين ومشاكلهم وقام بتسليط الضوء على مخاوفهم والتهديدات التي يتلقونها على مواقع التواصل الإجتماعي وفِي الشارع .
وصرح الكاتب المغربي الطاهر بنجلون لصحافيي القناة أنه في البلدان المغاربية يمكن فعل الكثير بشرط التخفي وهذا ما أنتج نفاقا اجتماعيا مهولا اعتقادا بأن الشرف هو امرأة لم يسبق لمسها وهذا ما يحمي العائلة وشرفها .
وأوضحت الكاتبة اللبنانية جمانة حداد في نهاية التحقيق أن الهوس بالعذرية هو ما يجعل المجتمع العربي يعيش علاقات جنسية سرية وهو شكل من أشكال النفاق الاجتماعي الذي تدعمه المجتمعات العربية .