براد يواجه المفتشين قضائيا ويحرمهم من شبكة الهاتف

في خطوة وصفتها نقابة مفتشي التعليم باللاقانونية والمستفزة لجأت أكاديمية التربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت إلى قرار  ''إنذار بوجوب العودة إلى مقر العمل على يد مفوضين قضائيين'' وقطع شبكة الهاتف عن المفتشين والمفتشات بمختلف المديريات التابعة للجهة.

واعتبرت النقابة في بيان، تتوفر «  بلبريس » على نسخة منه،  هذه الإجراءات المتخذة من لدن هذه المديريات تعسفية وغير قانونية ويشوبها عوار مسطري، وبعيدة عن القوانين المنظمة لعمل هيئة التفتيش وبخصوصيات الأدوار والمهام والوظائف الموكولة للهيئة. مؤكدة على أن النموذج التنموي المنشود والإصلاح التربوي للمدرسة المغربية الذي يراهن عليه الجميع، سيبقيان بعيدي المنال في غياب الكفاءة وقواعد الحكامة الجيدة عن منصب المسؤولية، لحاجة الجهوية المتقدمة إلى كفاءات ذات تكوين عال، ملتزمة بروح المسؤولية، متوفرة على مؤهلات في التواصل الفعال والقدرة على التخطيط الاستراتيجي وتدبير التغيير في أفق تحقيق النجاعة والمردودية.

وشددت النقابة في ذات البيان عن شجبها لقرار الأكاديمية والمديريات الإقليمية التابعة لها، بإرسال '' إنذار بوجوب العودة إلى مقر العمل على يد مفوضين قضائيين '' لمفتشين  يمارسون مهامهم بشكل طبيعي، وقطع شبكة الهاتف عن المفتشين أثناء ممارستهم لمهامهم التخصصية المنصوص عليها في النظام الأساسي.

ودعا البيان الأكاديمية الى السحب الفوري للإنذارات '' بوجوب العودة إلى مقر العمل'' الموجهة الى المفتشين بالجهة، باعتبارها بهتانا نيته التضييق على الحريات النقابية و الانتقام من هيئة التفتيش، وتحميلها كامل المسؤولية في تبعات هذا النهج، داعية مفتشات ومفتشي التعليم إلى ضبط النفس وعدم الانجرار إلى ردود الأفعال، وتغليب حس المسؤولية واحترام القانون في كل المهام المنصوص عليها في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية.

وفي اتصال ل"بلبريس" قال مدير أكاديمية درعة تافيلالت "بالنسبة للهاتف النقال تم توقيف مؤقتا هذه الخدمة لكل من قاطع جميع عمليات المبارة الوطنية لموظفي الأكاديمية، لأنهم أعلنوا كتابة مقاطعتهم للمبارة، وبهذا يكونو قد أخلو بواجبهم المهني لذى تم إنذارهم بالعودة لمقرات عملهم لممارسة مهامهم بشكل عادي".

يذكر أن نقابة مفتشي التعليم قاطعت مشاركتها في مباريات توظيف أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين في جميع مراحلها، وهو ما يشكل بالنسبة للوزارة الوصية حرجا فرض عليها اللجوء إلى المدرسين لمباشرة عملية تصحيح إوراق الامتحان قبل دعوة المديرين في اللحظات الأخيرة للمشاركة في المباريات الشفوية التي ستنطلق غدا.