لا تزال أجواء الخلاف تخيم على علاقة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ونقابة مفتشي التعليم التي أكدت خلال الموسم الدراسي الجاري على إصرارها لتصعيد خطابها اتجاه وزارة أمزازي من خلال تنفيذها لمرحلة تعتبر الأصعب في تاريخ النقابة بعد مقاطعتها الشاملة للإشراف على مباريات توظيف أطر الأكاديميات الجهوية في إطار التعاقد، التي ستدخل في شقها الشفوي بحر هذا الأسبوع.
ودعت نقابة مفتشي التعليم الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية أمام ما أسمته انعكاسات سياسة الارتجال والترقيع التي تنهجها وزارة التربية الوطنية، ولعل آخرها ما يتعلق بإجراءات تصحيح مباراة توظيف أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، " التي تضرب مصداقية هذه المباراة بإصرارها على تمريرها وتصحيحها في تجاوز للدليل المسطري".
وحمل المكتب الوطني للنقابة، في بيان له، توصلت به " بلبريس" الحكومة مسؤولية "الانسحاب السلبي وترك وزارة التربية الوطنية تدبر هذا القطاع المصيري للأمة بارتجال وعشوائية وصم الآذان على صوت الفاعلين الأساسيين في المنظومة ومنهم المفتشات والمفتشون".
وتعتزم نقابة " الحراتي" خوض إضراب وطني يوم غد الخميس 03 يناير 2019، وتنظيم ندوة صحفية في العاشر من الشهر الجاري، ودعوة المجلس الوطني لعقد دورة استثنائية في التاسع من فبراير القادم " لتدقيق الصيغ النضالية التي تناسب المرحلة المقبلة، نتيجة إصرار وزارة التربية الوطنية على التنكر لتضحيات هيئة التفتيش.
وأردف البلاغ، أن نقابة مفتشي التعليم تسعى دائما إلى الانخراط الملتزم والمسؤول في تغليب الاعتبارات التربوية والبيداغوجية عن غيرها من الاعتبارات، من أجل كسب رهان بناء مدرسة مواطنة وذات جودة وفق ثوابت الأمة المغربية، وأن تهميش رأيها يتنافى بشكل تام مع السياسة العامة للبلاد.
يشار إلى أن المكتب التنفيذي للنقابة عقد اجتماعا بمقره المركزي بسلا يوم 30 دجنبر 2018، خصص للتشخيص الدقيق والتقييم الشامل لما عرفته منظومة التربية والتكوين من أحداث خلال الأسدوس الجاري، وتدقيق الشطر الرابع من برنامج النقابة النضالي.