الشرطة الفرنسية تمنع المتظاهرين الداعمين للقضية الفلسطينية.. وتؤيد مسيرة لصالح إسرائيل
تجمع الآلاف في مسيرة مؤيدة لإسرائيل بدعوة من المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا "كريف"، وسط إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة بالدائرة الـ16 في العاصمة الفرنسية باريس.
ولتكتمل هذه الصورة، توجهت المسيرة ـالتي لم تتجاوز مسافتها كيلومترا واحداـ إلى ساحة تروكاديرو، حيث ألقى عدد من السياسيين البارزين في البلاد التحية للحضور وعبروا عن دعمهم الكامل، فيما اكتسى برج إيفل بألوان علم الاحتلال الإسرائيلي.
تضاعفت علامات التضامن مع إسرائيل في فرنسا، وهي التي تضم أكبر جالية يهودية في أوروبا، بعد 3 أيام على بدء عملية "طوفان الأقصى" ضد جيش الاحتلال، التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وفي افتتاح الموكب الذي شارك فيه نحو 16 ألف شخص لدعم إسرائيل، وفق أرقام مكتب الشرطة، رُفعت لافتات كتب عليها "تضامن مع إسرائيل ضد الإرهاب" و"إسرائيل ستنتصر" وهتافات دعت إلى "تحرير الأسرى الإسرائيليين من قبضة المقاومة الفلسطينية".
وقد انتشرت قوات الأمن عند مداخل عشرات الشوارع المؤدية إلى ساحة فيكتور هوغو، وتوغلت عناصر من الشرطة بين المتظاهرين بملابس مدنية بعد إخلاء محيط التجمع بالكامل.
أما في الطرف الاخر، احتشد آلاف الأشخاص في حي باربيس المكتظ بالمهاجرين بشمال العاصمة للتعبير عن دعمهم للحقوق الفلسطينيين.
واستخدمت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين، كما قطعت قوات الأمن الشوارع الكبرى والطرق الضيقة التي اضطر المتظاهرون للانسحاب باتجاهها، تحت أنظار السكان والمارة وقد عمد البعض إلى تسجيل الأحداث بواسطة هواتفهم.
وكانت السلطات الفرنسية قد حظرت المظاهرات بهدف منع اندلاع أعمال عنف معادية للسامية بالتزامن مع أعنف المواجهات بين إسرائيل وحماس منذ سنوات.