هل يسعى بنكيران لتصفية أنصار تيار العثماني من المكاتب الجهوية للبيجيدي؟

عرف المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية للرباط سلا القنيطرة، الذي نظم نهاية الاسبوع الماضي غياب وزراء الحزب في الحكومة السابقة برئاسة سعد الدين العثماني، ما طرح عدة تساؤلات.

ولاحظت بلبريس، غياب ما يطلق عليهم سابقا بتيار الإستوزار، خاصة كل من عزيز الرباح الذي يسيطر على هياكل الحزب بمدينة القنيطرة، وأيضا عبد القادر اعمارة المنتمي لمحلية سلا الجديدة، بالإضافة إلى بسيمة الحقاوي وجميلة مصلي وغيرهم، غياب طرح العديد من علامات الاستفهام، خاصة وأن غالبيتهم يقطنون في الرباط والمدن المجاورة ومعنيون بالمؤتمر الجهوي.

وذكرت مصادر مطلعة، أن بنكيران يسعى من خلال ترأسه المؤتمرات الجهوية إلى “تصفية” أنصار تيار الاستوزار بالمكاتب الإقليمية والجهوية، حيث لم يستطع معظم صقور الحزب المحليين والوطنيين من إيجاد مكان لهم داخل المكاتب الجهوية المنتخبة، فيما فضل آخرون التغيب عن الحضور تفاديا للاصطدام مع بنكيران الذي دأب على توجيه انتقادات بالجملة لعدد منهم وتحميلهم مسؤولية الهزيمة في انتخابات 8 شتنبر الماضي.

وأكدت مصادر عليمة بالحزب بجهة فاس مكناس، أن قيادات تعمدت إقصاء أعضاء بمكناس وشتوكة آيت باها والدار البيضاء، بعدم توجيه دعوات إليهم لحضور الجموع العامة الإقليمية لاختيار المنتدبين بالمؤتمرات الجهوية دون أي سبب واضح.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها، بلبريس، فالعلاقة بين عبد الاله بنكيران الأمين العام الحالي من جهة، وكل من عزيز الرباح ولحسن الداودي وسعد الدين العثماني من جهة ثانية، ليست على مايرام، وتقترب من الخصام والإنفصال بعد سنوات من القطيعة.