بسبب التمدن اصبح الكثير من المواطنين لايعرفون عملية ذبح الاضاحي او سلخها مما جعلهم يبحثون عن من يتكلف ب " المهمة " وهذه رحلة اخرى متعبة في ظل الاقبال على الجزارة في يوم النحر
* رحلة البحث
بدون المبالات بالشروط الدينية ومذى تطببقه لسنة الرسول الكريم كعدم نزع الشعر اوالاظافر وكذلك اداؤه لفريضة الصلاة يبحث الكثيرون عن الجزار غير مكترثين بالشروط الإسلامية " انا نفكر فقط في ذبح العيد قبل الساعة 11 ولا أبالي بأي شىء فقط الشخص يتقن الذبح " يقول بوزردة مهمنته موظف.
كما اتجه البعض للجزارة يوصونهم بعدم نسيانهم وان يسبقونهم على غيرهم " عندي لائحة بها خمسون شخصا للقيام بالذبح والسلخ لهم مما جعلني اغلق اللائحة واكتفي بهؤلاء " يقول عبد الرحمان جزار * الجزارة مهنة من لا مهنة له تتفاوت اثمنة الذبح والسلخ والتقطيع حسب حجم الاضحية مابين 200 الى 300 درهما، ورغم ذلك قلة الحرفيين والتهافت عليهم اصبح هناك خصاص كبير مما جعل بعض المواطنين يمتهنون الحرفة "مرحليا " .
وفي هذا الصدد ، يقول محمد رجل تعليم :"انا ابن البادية اتقن الذبح والسلخ اقوم بعد ذبح اضحيتي بمساعدة الجيران والمعارف ويجودون علي بمبالغ نظير خدماتي رغم اني لا اقول لهم شىء فقط اكراما منهم
*عملية الذبح والبادية
كان رجل البادية يتهكم على الاشخاص الذين لايعرفون عملية الذبح بالقول " من لايذبح شاته ويصبن كساته موته احسن من حياته " واكدها المغفور له الحسن الثاني في احدى خطابته الموجهة للشعب .
وفي هذا الاطار يؤكد الطالبي مواطن صحراوي " من الضروري تعلم ذبح الاضحية ونقلها للابناء ،لانه من العيب ان تبقى تنتظر الجزار يوم العيد قد يأتي او لا يأتي لان التعلم كان في البادية ضروريا بل من الواجب لانه كان يقارن بمفهوم بالرجولة "، وهي عادة بدأت في الانقراض عند اهل الصحراء لاسباب سوسيو اجتماعية وثقافية وفكرية.