لغز محاولة اغتيال سفير المغرب في بوركينافاسو..العثور على مطلق النار مقتولا

اكتشفت المصالح الأمنية ببوركينافاسو، جثة مطلق النار على سفير المغرب بواغادوغو وزوجته، بعد ساعات من محاولة الاغتيال، ما زاد الملف غموضا بسبب الأسباب والجهات التي أوكلت للمتهم تصفية الدبلوماسي المغربي.

ونقلت وسائل إعلام بوركينابية تفاصيل محاولة اغتيال يوسف السلاوي، السفير المغربي في بوركينافاسو، إذ تعرض لهجوم من قبل شخص كان على متن دراجة نارية في العاصمة واغادوغو، ما أدى إلى إصابته بجرح في الرأس، وتم نقله إلى المستشفى و”خرج من دائرة الخطر”، فيما أصيبت زوجته برصاصتين في رجلها.

وشجبت وسائل الإعلام في بوركينافاسو محاولة اغتيال الدبلوماسي المغربي الذي عين في منصبه في شتنبر 2019، مؤكدة أن رجال الأمن عثروا على المهاجم، وهو رجل يبلغ من العمر 36 عاما، مقتولا بالرصاص، مشيرة إلى أنه من ذوي السوابق القضائية، خاصة في قضايا السرقة، وسبق له أن هاجم موظفين يعملون في منظمات دولية.

وثمنت وسائل الإعلام البوركينابية عمل السفير منذ تعيينه، ونشرت تفاصيل عن سيرته الدبلوماسية، علما أنه تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة، تخصص التدبير الإستراتيجي والتنظيم الإداري للمنظمات في 2008، والتحق بوزارة الخارجية المغربية، حيث شغل منصب رئيس قسم غرب وشرق أفريقيا، كما عمل مستشارا أول في سفارة المملكة المغربية في إيرلندا، وسكرتيرا أول في السفارة في أنغولا وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية.

من جهتها، سعت صحف جزائرية، في سياق خطها التحريري المعادي للمغرب، إلى محاولة صب الزيت على النار في قضية محاولة الاغتيال، وتحدثت عن معلومات نسبتها إلى جهات كذبتها وسائل الإعلام البوركينابي، التي أكدت عمق العلاقات التي تجمع بلدها بالمغرب، ومنها فتح بوركينافاسو قنصلية عامة لها في الداخلة في الآونة الأخيرة، ما ينسجم مع مواقفها الداعمة لمغربية الصحراء، والتي عبرت عنها دائما في المحافل الدولية والإقليمية، مشيرة إلى أن ما يناهز 10 في المائة من الاستثمارات الخارجية للمغرب في القارة الإفريقية توجد في بوركينا فاسو، من خلال الحضور القوي للبنوك والشركات المغربية العاملة في مجال الاتصالات والتأمين والبناء.

وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وبوركينافاسو تجمعهما علاقات وطيدة في مجالات عديدة، منها التكوين، إذ قام المغرب بتكوين مئات الخبراء والطلبة البوركينابيين، ويخصص 150 منحة دراسية لتكوين الطلبة في الجامعات والمعاهد العليا سنويا.

المصدر : يومية الصباح