توترات الشرق الأوسط تشعل أسعار النفط ومخاوف من إغلاق هرمز
شهدت أسعار النفط ارتفاعاً في تعاملاتها المبكرة يوم الاثنين، مدفوعة بمخاوف من اضطرابات في أسواق الطاقة على خلفية التوترات المتصاعدة واحتمال نشوب صراع عسكري بين الولايات المتحدة وإيران.
وتحتل إيران المرتبة التاسعة بين أكبر منتجي النفط عالمياً بإنتاج يبلغ 3.3 مليون برميل يومياً، حيث تصدّر نصف هذه الكمية وتستهلك الباقي محلياً.
ويخشى مراقبون أنه في حال قررت طهران الرد، فقد يكون أحد خياراتها محاولة إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يمر عبره خُمس إنتاج النفط العالمي.
ومع بدء التداولات يوم الاثنين، قفز سعرا خام برنت وغرب تكساس الوسيط الأميركي بأكثر من 4%، ليسجلا بذلك أعلى سعر لهما منذ شهر يناير.
إلا أن مكاسبهما تقلصت سريعاً، فبحلول الساعة 00:30 بتوقيت غرينتش، استقر ارتفاع برنت عند 2.2% مسجلاً 79.20 دولاراً للبرميل، وغرب تكساس عند 2.1% ليبلغ 75.98 دولاراً.
وحذر خبراء الاقتصاد في مصرف “ام يو اف جي” من “عدم يقين كبير بشأن نتائج هذه الحرب ومدتها”، وطرحوا “سيناريو” لارتفاع أسعار النفط بنحو 10 دولارات للبرميل. واعتبروا أن “صدمة ناتجة عن أسعار النفط سيكون لها تأثير سلبي حقيقي على معظم الاقتصادات الآسيوية” المعتمدة على استيراد الطاقة.
من جهته، رأى كريس ويستون من مؤسسة “بيبرستون” أن إيران قادرة على إلحاق ضرر اقتصادي بالعالم دون اللجوء للخيار “المتطرف” المتمثل بإغلاق مضيق هرمز. وكتب في مذكرة: “عبر ترسيخ اعتقاد قوي بقدرتهم على تعطيل هذه القناة اللوجستية الرئيسية، قد ترتفع تكاليف النقل البحري إلى حد يؤثر بشكل كبير على إمدادات النفط الخام والغاز”.