حافلات النقل الحضري تثير استياء ساكنة الرباط

يستمر استياء ساكنة الرباط منذ بداية الصيف الحالي من مشكلة تأخر حافلات النقل الحضري الذي تؤمّنه شركة "ستاريو" عن مواعيدها، ناهيك عن معاناتهم من مقاعدها المكسرة وزجاج نوافذها المهشمة.

الساعة التاسعة والنصف صباحا، محطة واحدة بالحي الصناعي في العاصمة مكتظة بالنساء والرجال والشباب، عيونهم تترصد منذ أزيد من نصف ساعة مجيء الخط "57" ذات المظهر المهترئ الرابط بين حي النهضة وحي المنزه.

قالت امرأة لا تتجاوز الخمسين من عمرها، شاحبة الملامح لجريدة "بلبريس" الإلكترونية، لا أعرف متى سينتهي هذا الكابوس اليومي مع "الطوبيس" حتى أتجنب مشاكل التأخر عن موعد العمل، تعبت من تكرار تبرير السبب الذي أصبح مجرد حجة غير مقنعة لدى مديري".

وأضافت وهي تنفض غبار الأرض عن جلبابها قائلة: "أنا المعيلة الوحيدة لأطفالي اليتامى، لا أستطيع كل صباح أن أستقيل سيارتي أجرة من الحجم الكبير كل يوم، فأجري كعاملة نظافة لا يسمح لي بذلك".

واختتمت حديثها تتمتم بصوت لا يكاد أن يُسمع، ونظرات الناس تتجرع مرارة نفس المعاناة وربما أكثر: "يصعب تحمل هذا المشكل الذي لا يطاق، ونطالب من مسؤولي الشركة المعنية باحترام مواعيد الرحلات في الأجل القريب، قبل أن تشرع شركة ألزا في تقديم خدماتها".

ويذكر أن شركة "ALSA" الإسبانية، وقعت بداية الشهر الجاري، عقدا بقيمة مليار يورو لضمان تشغيل خدمة حافلات النقل العام في العاصمة الرباط، وأيضا ضواحيها، خلال الـ15 عاما المقبلة.