الأسود الثلاثة يزأرون بقوة أمام منتخب السويد

محمد الشنتوف*

تمكن المنتخب الانجليزي من حجز بطاقة التأهل إلى الدور النصف النهائي، كثالث المنتخبات المتأهلة، و للمرة الثالثة في تاريخه، حيث تمكن الأسود الثلاثة من الزئير بقوة أمام المنتخب السويدي أداء ونتيجة،  بهدفين دون رد  بملعب سامارا أرينا في المباراة 59 من مباريات المونديال المقام بالأراي الروسية.

مرت الدقائق الأولى لصالح المنتخب الانجليزي، لكن في وسط الميدان أمام حذر شديد من طرف أبناء مدرب السويد ياني هانديرسون، واستمر الخوف السويدي والبحث الانجليزي عن طريق معبدة للشباك السويدية لحدود الدقيقة العاشرة، وفي الدقيقة 13 سدد فيكتور كلاسون مرت عالية على شباك الحارس الانجليزي جوردن بيكفورد مفتتحا عودة الضغط السويدي على المنتخب الانجليزي، لكن بدون محاولات خطيرة بعد مرور 18 دقيقة، وبعد هروب رحيم استرلينغ مررت الكرة لهاري كاين الذي سدد أول كرة انجليزية مرت محاذية للمرمى، وفي الدقيقة 22 طالب الانجليز بضربة جزاء بعدما لمست الكرة يد مدافع السويد، قبل أن يسدد لينجارد كرة مسكها الحارس السويدي بسهولة في الدقيقة 23، وفي الدقيقة 30 رفع أشليونج كرة من الركنية، واستقبلها ماكوييير برأسية أسكنها في شباك السويد، وكاد رحيم استرلينغ أن يسجل هدفا من تسلل تأخر الحكم المساعد في الإعلان عنه في الدقيقة 44، وفي الدقيقة 45 ضيع ستيرلينع انفراد خطير لينتهي الشوط الأول الذي كان شاهد على أداء متوسط وفوز معنوي لانجلترا.

ودخل المنتخب السويدي أقوى في بداية الفصل الثاني من حكاية ثالث ربع نهائي في المونديال، وفي الدقيقة 46 تصدى الحارس بيكفورد ببراعة لرأسية اللاعب ماركوس بيرج، ولكن سرعان ما مرت الدقائق الأولى حتى عاد المنتخب الانجليزي للضغط، وفي الدقيقة 54 كاد ماكوير أن يضيف الهدف الثاني، وفي الدقيقة 58 مرر جايسي لينغارد عرضية رائعة وضعها دايلي عالي برأسيته في شباك أولسون معلنا عن الهدف الثاني، وبعد خمس تمريرات رائعة تمكن الحارس الانجليزي من صد كرة كلايسون في الدقيقة 62، وسدد المدافع ماكويير كرة عالية فوق مرمى السويد في الدقيقة 66، في حين ضيع ماركوس بيرك فرصة العودة في اللقاء في الدقيقة 70 بعد كرة تصدى لها الحارس الانجليزي بصعوبة، ولم تسفر النصف ساعة المتبقية عن أي جديد، ليتأهل المنتخب الانجليزي بعد غياب مند سنة 1990 عن الدور النصف النهائي.

تأهل يشهد على عودة الكرة الانجليزية إلى الواجهة، عودة كانت مرتقبة على الورق بالنظر إلى طبيعة المنافس، وعلى اعتبار أن انجلترا تعتبر من الدول التي مهدت الطريق لوجود الكرة الحديثة مطلع الخمسينات، و لكنها لم تكن مرتقبة قبل المونديال نظرا للنكسات الكبرى التي عرفتها الكرة الانجليزية في السنوات الأخيرة، لكن هذا يؤكد مرة أخرى أن كرة القدم ليست مسرحا للتوقعات بل هي مسرح للمفاجئات، زيادة على عامل الحظ الذي وقف إلى جانب انجلترا خاصة في مباراتها أمام كولومبيا.

ورغم أن انجلترا لم تكن قوية في الميدان كما يجب أن يكون الفريق الذي يفوز بهدفين، إلا أنها عرفت بقيادة  مدربها الشاب جاريت ساوتجيت، كيف تسير التسعين دقيقة بدنيا وتكتيكيا، حيث تحسن الأداء في الشوط الثاني، في ظل ضعف المنتخب السويدي الذي ظهر بشكل مختلف عن المباريات السابقة، و الذي كان قد أقصى إيطاليا في الملحق، و بعد هذه المباراة سيواجه المنتخب الانجليزي الفائز من مباراة روسيا وكرواتيا.

*صحفي متدرب