في عز أزمة كورونا.. السردين يغرق ميناء آسفي بدرهمين للكيلوغرام

شهد ميناء أسفي ، أول أمس السبت ، حركة تجارية وانتعاشة غير عادية ، بعدما افرغت مراكب الصيد حمولة ضخمة وغير متوقعة وصلت إلى700 طن من سمك السردين ومشتقاته كسمك "هرينغا"، وسمك الإسقمري ، حيث تم توجيه نسبة كبيرة منها إلى وحدات التصبير الصناعي ، التي تشغل يدا عاملة كبيرة موزعة على 20 وحدة صناعية تنشط فوق تراب مدينة اسفي مقابل 120 وحدة خلال عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن المنصرم .

وساهم دخول كميات كبيرة في سمك السردين ومشتقاته إلى ميناء اسفي في انهيار الأسعار بفعل العرض السمكي الوافر ، حيث لم يتجاوز سعر صندوق السردين من متعة 24 كيلوغراما 50 درهما للصندوق الواحد ، وهو ما جعل ثمن الكيلوغرام الواحد من السردين لا يتجاوز درهمين فقط

وحقق ميناء آسفي على مستوى مفرغات مراكب الصيد في السمك الأبيض والأزرق والقشريات والرخويات ما مجموعه 42الف طن السنة الماضية بقيمة مالية تجاوزت 290 مليون درهم، في وقت كان من نصف سوق الاستهلاك الداخلي ما نصيبه 80 بالمائة في حين ثم توجيه ال 20 المالية الباقية إلى وحدات التصدير الصناعي .

وشهد السوق الداخلي بمدينة اسفي ، أول أمس ، إقبالا كبيرا على شراء سمك السردين ، بعد الإنخفاض الكبير في الثمن ووفرة العرض ، حيث بيع صندوق السردين من سعة24 كيلوغراما ب50 درهما، في حين تم عرضه للمستهلك بالأسواق الشعبية بالتقسيط بثمن لا يتجاوز 4 دراهم للكيلوغرام