هاجر الريسوني وآمنة ماء العينين أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف

أثار الحقوقي المغربي عزيز إدمين، الخميس في جنيف، قضية الصحافية المغربية هاجر الريسوني، والبرلمانية آمنة ماء العينين، في الدورة الـ43 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أمام المقرر الخاص المعني بالحق في الخصوصية، بسبب الانتهاكات التي تعرضتا لها، معتبرا أن الحياة الخاصة للنساء، والمدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب، باتت مهددة، ومنتهكوها يتمتعون بـ”حصانة خاصة”.

وقدم إدمين، في تصريحه، الذي قدمه باسم خمس منظمات حقوقية، صورة عن واقع المدافعين عن حقوق الإنسان، والبعد الجنساني، والحق في الخصوصية في المغرب، وقال إن الصحافية هاجر الريسوني اعتقلت تحت ذريعة ممارسة علاقة جنسية خارج إطار الزواج، وإجرائها عملية إجهاض، وتم نشر صورها أثناء عملية الاعتقال عبر بعض المواقع الإلكترونية، كما تم نشر الخبرة الطبية التي أجريت عليها ضدا على إرادتها، ليصبح الرأي العام مطلعا على كل تفاصيل معطياتها الصحية.

وأطلع إدمين المقرر الأممي المعني بالحق في الخصوصية على ما تعرضت له البرلمانية آمنة ماء العينين من حملة واسعة، من خلال نشر صورها الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و“إن كانت تلك الصور غير مرتبطة بأي إخلال بالحياء العام، فقد تم استعمالها من قبل عدد من المواقع الإلكترونية للمس بحياتها الخاصة، وإقحام أسرتها المكونة من طفلين في ذلك”، وفقا لما أوردته "القدس العربي".

وقال إنه على الرغم من أن القانون الجنائي المغربي يجرم المس بالحياة الخاصة والخصوصية للأفراد، “إلا أن النيابة العامة لا تحرك أي مسطرة لصيانة وحماية هذا الحق، ما يجعل مرتكبي هذه الانتهاكات ينفلتون من العقاب، ويتمتعون بنوع من الحصانة الخاصة، التي تجنبهم المساءلة القضائية”.

وقال إن المس بالحياة الخاصة للمدافعين عن حقوق الإنسان في المغرب لا تعقبها أي متابعة، ما يسمح بالإفلات من العقاب، كما أن الحياة الخاصة للمدافعين عن حقوق الإنسان، خصوصا النساء، أصبحت مهددة وغير محمية، مطالبا من خلال مجلس حقوق الإنسان الحكومة المغربية بالالتزام بالاتفاقيات الدولية، وحماية الحياة الخاصة، وتطبيق التشريعات التي تجرم منتهكيها، كما دعا المقرر إلى تقديم طلب زيارة للمغرب.